حددت اللجنة المنظمة لمهرجان بغداد السينمائي السادس والعشرين من الشهر الجاري موعدا لانطلاق فعاليات الدورة الثانية وسط مشاركة عربية مميزة ابرزها التواجد المصري الذي اعلن عنه رئيس المهرجان عمار العرادي.واوضح العرادي ان "فعاليات المهرجان ستستمر ثلاثة ايام في ظل تواجد عربي لافت الى جانب عروض من بلجيكا وفرنسا واسبانيا".واضاف " ستكون النسخة الثانية من مهرجان بغداد مميزة اكثر من سابقتها التي حققت اغراضا فنية في مقدمتها تشجيع تجارب الشباب السينمائية واتاحة الفرص امامهم على صعيد اعادة الروح للسينما العراقية عبر مناسبات مماثلة". واعتبر العرادي مدير منظمة "سينمائيون بلا حدود" ان "مشاركة كل من السعودية والكويت وقطر والبحرين والامارات واليمن والمغرب وسلطنة عمان تاتي تاكيدا لاهمية المهرجان ودوافعه".وكانت المنظمة اقامت العام الماضي الدورة الاولى للمهرجان بمساهمة المركز الثقافي الفرنسي في بغداد بشكل فاعل في حين قررت قناة "الحرية" الفضائية رعاية النسخة الثانية بالتنسيق مع دائرة السينما والمسرح التابعة لوزارة الثقافة.واقامت "سينمائيون بلا حدود" في وقت سابق عروضا لافلام فرنسية شاهدها جمهور عراقي تعرف على تجارب مخرجي تلك الافلام.كما اصدرت المنظمة مجلة "عالم الفيلم"، وهي اول مجلة سينمائية متخصصة تصدر في العراق بعد عام 3002 وتعتمد على تمويل من المركز الثقافي الفرنسي الذي يعتبره مدير المنظمة مؤسس الخطوة الاولى للمهرجان.ويقول العرادي "تم تشكيل لجنة تحكيم سينمائية تضم عددا من الفنانين الكبار ستتولى عملية تقييم الافلام المشاركة ومنح جوائز مالية للفائزة في المجال الروائي الطويلة والقصيرة وتخصيص جائزة معنوية ايضا لبعض الافلام".كما وسيتم على هامش المهرجان تكريم عدد من الاسماء اللامعة في مجال السينما العراقية تكريما لمشوارها الفني الذي ما يزال راسخا في ذاكرة المشاهد وخصوصا جعفر علي وصاحب حداد والراحل احمد فياض المفرجي.يذكر ان السينما العراقية تواجه في المرحلة الراهنة انحسارا كبيرا في انشطتها بسبب ما تعرضت له دائرة السينما والمسرح بعد احداث نيسان/ابريل عام 2003 من نهب وسرقة وكذلك احتراق صالة مسرح الرشيد للعروض المسرحية والسينمائية.كما اغلقت صالات العراض في العاصمة ابوابها نتيجة الاوضاع الامنية السائدة وتحول العديد من الصالات الى مخازن ولم يتبق منها سوى صالة واحدة هي "اطلس" التي تقدم عروضا رديئة وهابطة.