انعقد مجلس التنسيق الوطني لجمعية أطاك المغرب عضو الشبكة العالمية لإلغاء ديون العالم الثالث بمدينة آسفي يوم الأحد 02 دجنبر 2007 الذي انكب على نقاش الإعداد للمؤتمر الوطني الثاني الذي سينعقد بالرباط يومي 5 و6 يناير 2008 تحت شعار "لنساهم في تجميع المقاومات لمواجهة الهجوم الليبرالي"، وشروط نجاحه لاستشراف مهام توسيع أطاك المغرب على المستوى التنظيمي، وتقوية انغراسها في النضالات الاجتماعية، وتطوير بدائلها ضد السياسات الليبرالية، وأدائها النضالي، لتساهم بشكل فعال في بناء حركة حقيقية من أجل عولمة بديلة بالمغرب. واستحضر النقاش سمات السياق العام الحالي الذي يتسم بتصعيد القمع في وجه الاحتجاجات الشعبية والاجتماعية، والذي أصبح خيارا رئيسيا لدى الدولة لتمرير توجهاتها الليبرالية والالتزام بتعهداتها للمؤسسات المالية العالمية. فعوض التراجع عن الزيادات المهولة في أسعار جميع مواد الاستهلاك الأساسية، لجأت الدولة إلى الترهيب والتدخل المباشر ضد احتجاجات السكان في مدينة صفرو واعتقال مناضلين رفعوا صوتهم عاليا ضد الغلاء، والتضييق على تنسيقيات مناهضة الغلاء ومنع مسيراتها (ورزازات...) بل واعتبارها غير قانونية. كما استعملت الدولة هراواتها بعنف شديد لتحطيم أجساد مجموعات المعطلين الذين يطالبون بحقهم في الشغل، وعبروا عن تذمرهم الكبير من الوعود الفارغة، ومن تعيين وزير أول له سوابق في حق هذا الشعب كان أبرزها تلك الجريمة التي ارتكبها في حق 30 ألف معطل في فضيحة النجاة. وتجلى دفاع الدولة عن مصالح الشركات متعددة الجنسيات التي تريد أن تنهب ثروات بلدنا وفق التقاليد الاستعمارية، في قمعها العنيف لنضالات عمال شركة مجموعة4 العالمية المتخصصة في الأمن الخاص الذين يطالبون باحترام مقتضيات مدونة الشغل في الترسيم وساعات العمل القانونية... وشروط عمل لائقة. كما تجلى في لجوئها إلى استعمال واسع للفصل 288 من القانون الجنائي لسجن عديد من النقابيين (جبل عوام، ديهالطيكس...) ومتابعة العشرات منهم (شركة كوكاكولا بالبيضاء، الضيعات الزراعية بمنطقة سوس ماسة، ...). كما سبق أن لجأت إلى استعمال تهمة ما يسمى ب"المس بالمقدسات" لسجن العديد من المناضلين بكل من أكادير وبني ملال والقصر الكبير شاركوا إلى جانب الطبقة العاملة في تظاهرات فاتح ماي 2007. إنه هجوم ممنهج للدولة المغربية لتجريم الحركات الاجتماعية والاحتجاجات الشعبية، ويتطلب مقاومة واسعة وتنسيقا نضاليا بين مختلف المنظمات النقابية وجمعيات حقوق الإنسان وجمعيات المعطلين والشباب والنساء، وذلك من أجل: - إطلاق سراح معتقلي ما يسمى بالمقدس ، والذين انتفضوا ضد الغلاء بصفرو، والعمال الذين ناضلوا ضد الاستغلال ومن أجل تحسين شروط العمل في جبل عوام وشركة ديهالطيكس وغيرها، وإسقاط جميع المتابعات في حقهم - إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي الذي يعتبر سيفا مسلطا فوق رقاب المناضلين النقابيين - الدفاع عن حرية الرأي والتظاهر، و الحريات النقابية. - وإذ يحيي المجلس الوطني لأطاك المغرب، مبادرات مناضلات ومناضلي أطاك، و نضالات (جبل عوام، العمال الزراعيين، بن صميم، G4S، حركة المعطلين، تنسيقيات مناهضة الأسعار...)، فإنه يدعو جميع التنسيقيات المحلية لتفعيل و إنجاح مبادرة عقد الملتقى الوطني الرابع يومي 8 و9 دجنبر2008 بخنيفرة. أسفي في 2 دجنبر 2007.