أطل الأحد الملك توت عنخ آمون، أكثر حكام مصر غموضا، على العالم لأول مرة بعد أن ظل حبيسا داخل تابوته طوال3400 عاما تعلو وجهه ابتسامة غامضة غموض حياته ومماته . وأفادت الأنباء أن علماء الآثار نقلوا رفات الملك الفرعوني بعناية شديدة إلى داخل صندوق زجاجي استورد خصيصا لهذا الغرض إلى مقبرته بمنطقة وادي الملوك غرب الأقصر والتي اكتشفها هيوارت كارتر قبل 85 عاما ليعرض على الآلاف الذين سيتوافدون لرؤيته . ونقلت قناة ديسكفوري الأميركية عن د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأحد قوله إن المقر الجديد للملك صمم بطريقة استخدم فيها آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة لحمايته من الرطوبة والحرارة. وأضاف حواس أن عوامل الحرارة والرطوبة الناجمة عن تنفس خمسة آلاف من زوار المقبرة في اليوم كانت ستؤدي إلى تحول المومياء إلى ذرات من الغبار في خلال بضعة عقود ما لم يتم نقله، والشيء الوحيد الذي بقى متماسكا حتى الآن هو الوجه وهو ما يتعين الحفاظ عليه. وأضاف حواس أن وجه الملك الشاب " يكشف عن سحر وغموض وجمال وسيرى كل من يفد لرؤيته تلك الابتسامة التي تعلو وجهه والتي ستخلد ذلك الفتى الذهبي.وحكم توت عنخ آمون مصر من 1333عام إلى عام 1324 قبل الميلاد حيث تولى الحكم وهو لا يزال طفلا وتوفي في ريعان شبابه، وما زال موته المبكر محل الكثير من البحوث والدراسات التي تحاول الكشف عن سببه.