أمام استفحال الفوضى والفساد في التسيير التربوي وتدبير الموارد البشرية بقطاع التعليم، وما وصل إليه التعليم بإقليمالرشيدية من تدهور مريع، الشيء الذي أضر كثيرا بحق بنات وأبناء ساكنة هذا الإقليم في التربية والتعليم، وأمام استخفاف نيابة التعليم بالتردي الذي آل إليه الوضع التعليمي وعدم اكتراثها بسخط المواطنين وبالتوتر السائد وسط الساحة التعليمية جراء خروقاتها في حق نساء التعليم ورجاله، وعدم التزامها باتفاقات جلسات الحوار شركائها النقابيين، نظمت النقابات التعليمية وقفات احتجاجية بمقر نيابة وزارة التربية الوطنية وأمام عمالة إقليمالرشيدية. وفي نفس السياق وبتأطير من فرع الجامعة الوطنية للتعليم بإملشيل يمدد رجال التعليم ونسائه بتلك المنطقة اعتصامهم البطولي داخل نيابة التعليم بالرشيدية. إلى ذلك يواصل كذلك مدير الأكاديمية للتربية والتكوين لجهة مكناس- تافيلالت زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية بالرشيدية، مرفوق بلجن للتفتيش قصد تشخيص اختلالات الوضع التعليمي بهذه المنطقة، ومحاولة إرجاع العديد من الأمور إلى نصابها. فهل سيكون لهذه الزيارات وعمل تلك اللجن مفعولا إيجابيا في اتجاه ضمان حق ناشئة هذا الإقليم في تعليم عمومي جيد؟ أم سنضطر إلى كتابة مقالات أخرى بعناوين من قبيل:" لازالت دار لقمان على حالها..." أو "عادت حليمة إلى عادتها القديمة..." وتتزايد الخروقات تناسلا ويزداد التوتر والسخط تأججا...؟ [color=#00008B]الكاتب العام الإقليميللجامعة الوطنية للتعليم[/color]