تطبيقا لبرنامجها المسطر ، انطلقت قافلة التضامن مع عمال جبل وأسرهم من أمام مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم الجمعة 12 أكتوبر 2007 على الساعة الثانية بعد الزوال في جو من الحماس والتضامن النضالي و زاد من قوته وحميميته أصوات الرفيقات والرفيقات مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة و هن، وهم، يرددون شعارات الجمعية : " الجمعية المغربية لحقوق الإنسان غايتنا الكرامة في المغرب وكل مكان. بالوحدة والتضامن لي بغيناه إكون إكون. تحية نضالية الجمعية المغربية تحية نضالية جبل عوام الصامدة . هذا المغرب الجديد مغرب القمع والتشريد. وعلى بعد 05 كلمترات من مدينة خنيفرة يتم توقيف حافلة التضامن في حاجز للدرك الملكي ويطلب أحد الدركيين من سائق الحافلة النزول من الحافلة – التي كانت مزينة بلافتات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- ويطلب منه الإدلاء بأوراق الحافلة وتدخلت كرئيس فرع الجمعية المغربية مطالبا الدركي بتحمل مسؤلياته في أي تأخير للقافلة التي قامت بكل الإجراءات القانونية لدى السلطات المعنية فكان رد الدركي - الذي سلم أوراق الحافلة فورا للسائق –" لماذا ترفعون الشعارات في الحافلة؟ " فأجبته أننا مستعدون للإيقاف الحافلة وترديد نفس الشعارات أمامه هو وزملائه وإن اقتضى الحال أن نعود إلى خنيفرة ونردد نفس الشعارات أمام القيادة الجهوية للدرك الملكي بخنيفرة. وهذه المرة كان الدركي "لطيفا" وطلب المعذرة لتنطلق الحافلة القافلة مجددا الى مريرت الصامدة تحت شعارات الرفيقات والرفاق. وصلت القافلة الى مريرت في وقتها المحدد رغم- عرقلة الدرك الملكي بخنيفرة- ليستقبلنا دركي ملكي آخر في باب مدينة مريرت – لكن دون توقيفنا هذه المرة- وتصل حافلتنا أخيرا الى مكان الوقفة الاحتجاجية وسط المدينة- حيث هناك كذالك تواجد للدرك الملكي الفوج الثالث – دون الحديث عن الأجهزة السرية . كان أول شيء أثار انتباهنا هم العدد القليل للعمال في مكان الوقفة الاحتجاجية وخاصة أنه كان مقرا أن يحضر العمال أل 107 وأسرهم للاحتجاج مدة ساعة وسط المدينة قبل تسليمهم المساعدات الغذائية. وعندا استفسارنا عن الأمر، أخبرنا أن المسؤولين الإقليميين لنقابة " الاتحاد العام للشغالين بالمغرب" اتصلوا هاتفيا ليلة الخميس بالعمال وحذروهم بل هددوهم إن هم حضروا إلى مكان الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟؟؟ - دون تعليق - ؟؟؟ وعلى الفور تحرك بعض مناضلي فرع الجمعية إلى مقر النقابة حيث العمال المعتصمين ليتم إقناع جزء كبير منهم للالتحاق بالوقفة الاحتجاجية التي رفعت فيها شعارات التضامن والنضال والصمود وتختتم بكلمة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتتوجه الحافلة بعد ذلك إلى مقر الاعتصام لتسليم المساعدات إلى العمال. وقبل ركوب الحافلة للعودة إلى خنيفرة اتصل كاتب فرع حزب الاستقلال بمريرت برئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- خنيفرة- لتقديم الاعتذار عن السلوك الذي صدر من طرف المسؤولين النقابيين لنقابة حزبه .