بملعب المسيرة بأسفي بعد زوال يوم الجمعة، أعلن الحكم بوشعيب الأحرش بمساعدة الادريسي عفيفي و محمد الحميدي من عصبة البيضاء الكبرى عن انطلاق أول دورات البطولة الوطنية في موسمها الجديد و الذي دشنه فريق أولمبيك أسفي و هو يستقبل جاره الدفاع الحسني الجديدي، في اعادة لسيناريو السنة الماضية بملعب العبدي بالجديدة. كل مؤشرات انجاح هذا العرس الكروي كانت حاضرة: جمهور غفير ملأ جنبات الملعب، أضواء كاشفة و أرضية جيدة، تحكيم في المستوى، تنظيم جيد... و بالرجوع الى أطوار المباراة التي كان قاسمها المشترك هو غياب عميدي و قيدومي الفريقين: خالد البزداوي و رضا الرياحي، لكن بحضور كل العناصر المجلوبة هذه السنة. المدرب كريستيان لانغ اختار شاكلة 4-4-2 باعتماد الحارس لاما و المدافعين الشاهيري و الدمياني و حنين و نوصير، في الوسط كل من أوصياغ و الضيفي و موسى سليمان و الهوا، و للهجوم الثنائي السجلماسي و مانغا محمد البشير. أما المدرب ألان غيغارد فاختار خطة دفاعية مفاجئة 5-3-2 : الحارس عفيفي و 5 مدافعين: ملوك و نافع و بحوث و القرقوري و انعينيعة، في الوسط كل من الواصيل و احليوات و حفيظ عبد الصادق، و للهجوم تيرمينا و السينغالي فال. كل هذه المعطيات التكتيكية جعلت الكرة تتمركز في أغلب الأوقات وسط الميدان مع تسجيل سيطرة واضحة للزوار و نذرة في فرص التسجيل التي لم يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة. هكذا و مع انطلاق المباراة، سجلنا الحس الهجومي للزوار مع استحواذهم على الكرة، و في هجوم مضاد في الدقيقة 6 من الجانب الأيسر، السجلماسي يمرر نحو مربع العمليات و قذفة الهوا ترتطم بالقائم الأيسر للحارس عفيفي، بعد ذلك و في الدقيقة 24 سيقذف اللاعب أوصياغ كرة أرضية خطيرة ستمربجانب المرمى، لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض و انعدام فرص التسجيل للمحليين. الشوط الثاني سيشهد صراعا تكتيكيا بين المدربين خصوصا في اختيار توقيت تغيير اللاعبين لكن بالحفاظ دائما على نفس المراكز: المدرب غيغارد أشرك المهاجمين بورجي و الكامروني الفيس و لاعب الوسط رفيق عبد الرحمان، في حين أدخل المدرب لانغ المهاجم لاطير و مسلوب و صعصع. هذه التغييرات سترفع نسبيا من ايقاع المباراة لنشهد أول فرصة حقيقية للمحليين في حدود الدقيقة 60 بعد قذفة عبد الصادق لتصل الكرة مرة ثانية الى اللاعب تيرمينا الذي تباطأ كثيرا في القذف لتخرج الكرة الى الزاوية. بعدها سرعان ما عادت السيطرة مجددا الى الزوار من خلال مجموعة من الحملات المضادة المنسقة و السريعة كانت أخطرها قذفتي منير الضيفي و التي ارتطمت احداهما بالعارضة في الدقيقة 81. و على بعد دقائق قليلة من انتهاء المباراة، كاد الفريق المسفيوي افتتاح حصة التسجيل بعد القذفة الصاروخية للبديل رفيق عبد الرحمان لكن الحارس لاما و بارتماءة انتحارية سيحول اتجاه الكرة نحو الزاوية، ليعلن بعدها الحكم الأحرش عن انتهاء ديربي جهة دكالة عبدة بنتيجة البياض، ليخرج الجمهور المسفيوي غاضبا عن أداء لاعبيه و مستغربا أكثر من دواعي اعتماد المدرب خطة دفاعية مائة في المائة.