سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفريق الدكالي «تراقص وتلاعب» بالوداد وتأهل لدوري الأبطال باقتدار الزاكي قيل إنه غاب لأسباب صحية لكن مصادر أخرى ربطت ذلك باستعداده للالتحاق بالفريق الوطني
عاشت مدينة الجديدة أول أمس الأربعاء احتفالات كبيرة امتدت لساعات متأخرة من الليل بإحراز فريقها الأول الدفاع الحسني الجديدي مركز وصيف بطل المغرب للموسم الرياضي المنتهي 2008-2009 برصيد 54 نقطة وضمان مشاركته لأول مرة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا بعد إزاحته من طريقه منافسيه الجيش الملكي والوداد البيضاوي اللذين اكتفيا على التوالي بالمركزين الثالث (53 نقطة) والرابع (50 نقطة) . وجاء فوز الفريق الدكالي بمركز الوصيف بعد هزمه لضيفه الوداد بهدفين للاشيء في اللقاء المؤجل عن الدورة الأخيرة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم الذي جمع بينهما بعد ظهر يوم الأربعاء بملعب العبدي بالجديدة. وقدم أصدقاء المخضرم رضا الرياحي في هذه المباراة واحدة من أجمل عروضه الكروية لهذا الموسم حيث لقن الوداد «درسا مفيدا» في فنون لعبة كرة القدم فتلاعب وتراقص به كيفما شاء أمام جمهور ملأ كافة جنبات الملعب، ولولا براعة الحارس نادر لمياغري لخرجت الوداد منهزمة بأكثر من هدفين. وغاب عن هذا اللقاء الذي قاده الحكم سعيد الطاهيري بمساعدة محمد زيوب وسليان الصالحي، مدرب فريق الوداد بادو الزاكي، وبرر بعض مساعديه هذا الغياب لمرضه المفاجئ وإصابته بالحمى والإسهال، لكن مصادر أخرى نفت أن يكون الزاكي مريضا وإنما يتأهب لتسلم مهمته الجديدة/القديمة على رأس المنتخب الوطني. وإلى جانب جميع لاعبي فريق الدفاع الجديدي الذين أبلوا البلاء الحسن في المباراة تألق اللاعب المخضرم رضا الرياحي بشكل ملفت للانتباه، حيث لم يؤثر فيه عامل السن وقدم أداء وكأنه لازال في سن العشرين، وقد كان مصدر خطورة الفريق الدكالي على منافسه البيضاوي بمراوغاته السريعة وتسديداته الجميلة التي أثمرت هدفا عالميا في الدقيقة 38 . وجاءت أطوار المباراة التي مرت في ظروف جيدة خصوصا منها حالة الطقس المعتدلة، متباينة بين الطرفين، حيث ظهرت نوايا الفريق الجديدي في تحقيق الفوز منذ الانطلاقة باندفاعه نحو المعترك الودادي بحثا عن هدف مباغث. ورغم أن هذا الاندفاع شابه الفتور في بعض اللحظات إلا أنه أربك الوداديين الذين ظهر عليهم سوء التنظيم والانتشار داخل الملعب، ولعل ذلك راجع لحالة الإعياء التي أصابت اللاعبين جراء موسم طويل وشاق وكذلك لغياب المدرب بادو الزاكي عن دكة الاحتياط، رغم أن هذا الأخير كان يتواصل مع مساعده رشيد الداودي ويوجه له تعليماته عبر الهاتف النقال بل هو من كان يقترح التغييرات بين اللاعبين. وأثمر الضغط الجديدي هدفا رائعا بواسطة قيدومه رضا الرياحي في الدقيقة 38 من بناء هجومي منظم من الجهة اليسرى قاده اللاعب أحمد الدمياني مرر إثره الكرة نحو المعترك فقدمها المهاجم محمد بورجي فوق طبق للرياحي الذي أودع الكرة ببراعة في الزاوية التسعين لمرمى الحارس نادر لمياغري. وأشعل هذا الهدف جمهور ملعب العبدي الذي رفع «تيفو» كبير يعبر عن المشاركة في مسابقة دوري زبطال إفريقيا، بينما نزل كقطعة ثلج على الجمهور الودادي الذي حضر بأعداد كبيرة من مدينة الدارالبيضاء وتحمل عناء السفر والاكتظاظ في الملعب حيث رغم تخصيص مدرج له لكنه لم يكف فتم إضافة مدرج آخر ولم يكف هو الآخر. ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول في أخذ ورد للكرة بين لاعبي الفريقين ولم يسفر ذلك عن زي جديد. وخلال الجولة الثانية لم يتراجع الفريق الدكالي إلى الوراء للحفاظ على هدف امتيازه بل واصل التقدم إلى الأمام بحثا عن أهداف أخرى مستغلا في ذلك تخلخل أداء لاعبي الوداد، وقد تأتى له ذلك في الدقيقة 67 عندما حصل البديل منير الضيفي على ضربة جزاء تسبب فيها المدافع هشام اللويسي الذي لم الكرة بيده داخل المربع، وانبرى لهذه الضربة وسجلها بطريقة جميلة لاعب شباب المحمدية السابق عادل كروشي. وحاول لاعبو الوداد الرجوع في المقابلة عبر الكرات الثابتة التي حصل عليها على مشارف مربع عمليات الدفاع الجديدي لكن اللاعبين رفيق عبد الصمد وهشام اللويسي تفننا في إضاعتها بالتسديد عاليا عن مرمى الحارس الجديدي أيوب لاما، لتنتهي المباراة بتفوق دكالي نتيجة وأداء ولتنطلق الأفراح بشوارع المدينة.