عقدت الهيئة التنفيذية لتحالف الطليعة-المؤتمر-الاشتراكي الموحد يومه الأحد 09-09-2007 بالدارالبيضاء اجتماعا خصص لتقييم العملية الانتخابية في كل مراحلها، وبعد إطلاع الهيئة على تقارير فروع الأحزاب الثلاثة في مختلف الدوائر الانتخابية، وبعد دراستها لمجمل الاختلالات والخروقات التي شابت العملية الانتخابية أو خلال يوم الاقتراع وبعد وقوفها على النسبة الضعيفة للمشاركة ودلالتها السياسية تسجل الهيئة التنفيذية ما يلي:1- إن نسبة المشاركة الفعلية، إذا ما أخذ بعين الاعتبار نسبة الغير المسجلين والنسبة المرتفعة للأوراق الملغاة لم يتجاوز25% وهي نسبة تطرح أسئلة عميقة على النسق السياسي المجتمعي برمته، وتعبر عن فقدان الثقة بالنسبة لأغلبية المواطنات والمواطنين في المؤسسات المنتخبة وفي النخبة السياسية ومن جهة أخرى تعكس اليأس والإحباط كنتيجة منطقية لإرث ثقيل من الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتأزم الأوضاع الاجتماعية لشرائح واسعة من الشعب المغربي. 2- إن عملية شراء الذمم، وتوزيع الأموال الباهظة خلال الحملة الانتخابية والتي عرفت أوجها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الحملة الانتخابية، ووصلت ذروتها خلال يوم الاقتراع أمام أعين الجميع وبدون أن تتدخل السلطات المعنية، سيكون لها انعكاسات إضافية لتعميق إفساد الحياة السياسية، وستزيد من نفور المواطنات والمواطنين في المشاركة السياسية.3- وقد رصدت الهيئة العديد من الخروقات من بينها:- تزوير نتائج الانتخابات من خلال التلاعب في أرقام المحاضر وتهريب الصناديق(فاس، تازة، الداخلة، حد كورت، وزان، آسفي الجنوبية) مما أدى إلى حرمان التحالف من ثلاثة مقاعد على الأقل في كل من (فاس، تازة، الداخلة).- تسريب الأوراق الفريدة والتصويت خارج المكاتب في العديد من الدوائر الانتخابية (العيون، الداخلة، الحاجب، فاس).- استمرار الحملة الانتخابية خلال يوم الاقتراع في جل الدوائر الانتخابية.- منع ممثلي الأحزاب من متابعة عملية الفرز في أوسرد وتاونات.- حذف أسماء الناخبين من القوائم الانتخابية وعدم تمكينهم من بطائق التصويت.- شراء بطائق بالآلاف لتحييد أصواتهم.- التجمهر أمام المكاتب يوم الاقتراع.- هجوم ميليشيات على مناضلي التحالف ومنعه من التواصل مع المواطنات والمواطنين.- التصويت باسم العمال المقيمين بالخارج.4- تحيي الهيئة التنفيذية المواطنات والمواطنين الذين تجاوبوا مع برنامج التحالف ومنحوا ثقتهم وأصواتهم النزيهة للتحالف كما تثمن عاليا المجهودات الكبيرة والأعباء التي تحملها مناضلو الأحزاب الثلاثة في ظل الإمكانيات اللوجيسيتيكية والمادية المحدودة.5- إن الهيئة التنفيذية للتحالف، وهي تستحضر الظروف والشروط الصعبة والمعقدة والتي يتداخل فيها الدولي بالجهوي والوطني والتي تؤثر سلبا على مشروعنا الديمقراطي والاشتراكي تؤكد العزم على مضاعفة المجهودات وتوحيد المساعي للاستمرار في النضال وإبداع الآليات للتواصل مع أوسع الطبقات والشرائح الشعبية لتحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي وضمان الكرامة والعيش الكريم لكل المواطنات والمواطنين بدون إقصاء أو تهميش.6- تثمن الهيئة التنفيذية مكسب التحالف بين الأحزاب الثلاثة وتعتبره إطارا للعمل المشترك الاستعداد لكل المعارك والمحطات النضالية القادمة.الدارالبيضاء في:09-09-2007