احدث حزب الاستقلال مفاجأة في الانتخابات التشريعية المغربية بعدما فاز فيها ب 52 مقعدا متقدما بخمسة مقاعد على حزب العدالة والتنمية (اسلامي)، وذلك وفق نتائج موقتة اعلنتها وزارة الداخلية مساء السبت.واعلن وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى ان حزب العدالة والتنمية حاز 47 مقعدا وحل حزب الحركة الشعبية ثالثا ب43 مقعدا ثم التجمع الوطني للاحرار ب38 مقعدا يليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب36 مقعدا وحزب الاتحاد الدستوري ب27 مقعدا. وكان التلفزيون المغربي الحكومي أعلن في وقت سابق يوم السبت ان حزب الاستقلال المحافظ يتصدر الانتخابات البرلمانية في المملكة بعد احتساب نحو نصف المقاعد.وذكر التلفزيون ان حزب الاستقلال حصل على 22 مقعدا متقدما على حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل الذي حصل على 19 بينما حصل حزب التجمع الوطني للأحرار على 18 مقعدا.وحصل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يهيمن على الائتلاف الحاكم المنتهية ولايته على 15 مقعدا.وتوزعت بقية المقاعد بين مجموعة من الأحزاب الأصغر والمرشحين المستقلين ومنهم نائب وزير الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة الذي تنحى عن منصبه الشهر الماضي لخوض الانتخابات.وينتظر ان تعلن وزارة الداخلية أرقاما أكثر تفصيلا في وقت لاحق يوم السبت فيما من المقرر إعلان النتائج النهائية في وقت متأخر يوم الاحد.وهذه ثاني انتخابات برلمانية في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس (44 عاما) المؤيد للاصلاح الذي اعتلى العرش في عام 1999 محققا شعبية بعد والده الراحل الذي حكم البلاد بقبضة حديدية.وتنافس في الانتخابات 33 حزبا وعشرات المرشحين المستقلين الذين يسعون للفوز بمقاعد في البرلمان المؤلف من 325 مقعدا.لكن النظام الانتخابي المعقد يجعل فوز أي جماعة بأغلبية مطلقة أمرا شبه مستحيل. وأيا كانت النتيجة فستظل القوة الحقيقية بيد العاهل المغربي الذي يجمع بين مناصب رئيس السلطة التنفيذية وقائد الجيش وأمير المؤمنين.