يضيع الرئيس جورج بوش وإدارته وصقوره ومحافظيه الجدد وقتهم ولن يصلوا لأية نتيجة.ومهما نفخوا في بعض الشخصيات الذين رقوهم إلى زعماء وساسة فجهودهم ستذهب سدى. وقد يصابون بتضخم في الرئة,أو الطحال, وقد تنفجر مرارتهم من الغيظ,أو بعض الأغلفة فتظهر عليهم أعراض الفتق والفتاق.فالخونة والعملاء في فلسطين ولبنان والعراق, أو في أي مكان إنما هم قرب مثقوبة لا يجدي فيها النفخ, أو بالونات ستنفجر وتتطاير أشلاء من النفخ.ومهما أجهد العميل نفسه أمام ووسائط الإعلام خطيبا متفوها, فكلامه كالماء المسفوح على الأرض.ورغم أن العملاء يستمدون قوتهم من إدارتي بوش وإسرائيل. فالمضحك أن الإدارتين تسعيان لتستمدا منهم القوة والدعم والتأييد. والغريب أن الرئيس جورج بوش وإدارته لم يفهموا بعد أن العملاء أشبه بثيران خشبية, مهما نفخ فيها لن يصدر عنها سوى صرير غليظ, يحسبه الجهلة والمغفلين نوع من الخوار. وحتى الجماهير التي يدعونها لحضور هرجهم الخطابي ظانين أنها جماهيرهم وأزلامهم, إنما الدافع لحضورها الضحك والتهريج على هذه الزعامات. بهدف الترفيه عن النفس من عناء الحياة بعض الوقت. والاستمتاع بأكل وشرب بعضا مما لذ وطاب. وحتى مهما صرخ وأرعد وأرغد وأزبد بصوته أحد الحضور جاهرا بالتأييد. فهو إنما يظهر نوعا من العطف لا أكثر ولا أقل.أو يعتبرها نوعا من الإكرامية والبخشيش على الأرجح مما ناله من حظوة وتكريم. حتى لا يكون لأحد من فضل عليه. وكغيره من باقي الجماهير والأحرار والوطنيين والمؤمنين بالله إنما قلبه وعقله وسلاحه مع فصائل المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان والعراق.وحين يدرك الرئيس جورج بوش وإدارته هذه الحقيقة. فعندها يتلمس لنفسه, وبلاده وجيشه, طريق الخلاص. من كل ما تورط وورطهم فيه كان ذلك في أفغانستان أو العراق أو فلسطين أو لبنان. أو ما يسعى لتوريطهم وتوريط نفسه في تشاد أو السودان أو الصومال وإيران.ماذا يفيد الرئيس بوش وشعبه من تهديدات بعض الخونة والعملاء لبعض دول الجوار؟ والذين لولا الغزو الأمريكي ووجود القوات الأمريكية في العراق لما تمكن أحدهم من الاستمرار في الحكم. أو حتى في النوم في فراشه. وحتى لولا دعم الرئيس صدام حسين لمسعود البر ازني لكان جلال الطالباني قد جعله في خبر كان, وأثرا بعد عين. وكيف يجهل هؤلاء العملاء أن بعض دول الجوار هي من رفضت كل عروض الإدارة الأمريكية في مساندتها باحتلال العراق. ولو أنها رضيت لكانت قواتها الآن موجودة في العراق. وهؤلاء العملاء كانوا مجرد خدم لها. ويريقون ماء وجوههم ليكسبوا رضا حتى جنودها الكرام.وماذا يفيد الرئيس جورج بوش والشعب الأميركي عنتريات بعض العملاء. وتخشيبهم لمواقفهم ,وسؤ وفساد القول والخطاب و التصريحات النارية والرعناء الصادرة من بعض الزعامات وقادة المليشيا والأحزاب المنضوية في تحالف مع حكومتي نوري المالكي وفؤاد السنيورة. والتي لا يجرأ على التصريح بها أو التفوه بها حتى من كان رئيسا لدولة يزيد عدد سكانها عن الستين مليون إنسان, أو أن بلاده تمتلك سلاح متطور مع رادع نووي يخيف ويثير الانتباه؟ وهل من عاقل يصدق أن سوريا انسحبت من لبنان تحت ضغط إدارة بوش,أو نتيجة صخب ما يسمى بفريق شباط وتيار المستقبل؟ وما من أحد إلا ويعلم أن سوريا إنما دخلت لبنان عام 1976 وهي كارهة. ولكنها وجدت أن دخولها كان أهون الشرين.لأنه يضمن حماية الأنفس والأرواح, وحماية لبنان.وجاء بعد إصرار وإلحاح من القادة والزعماء العرب والجامعة العربية ومعظم رؤساء وحكومات دول العالم. وأنها بقرارها الشجاع إنما كانت تعيد دور المعتصم في التاريخ. وخاصة بعد أن هرع الزعماء اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب. يناشدونها التدخل, ويصرخون طالبين منها النجدة والحماية لوقف الاقتتال بعد أن خذلهم الجميع بما فيهم حلفائهم, وتركوهم يتصارعون بحرية دون اكتراث من أحد. وأن القيادة السورية وكانت على أحر من الجمر لتغدوا الأوضاع ملائمة وينعم لبنان بالأمن والأمان كي تتخذ قرار الانسحاب,بحيث إلى مكانها الطبيعي تعود هذه القوات.أم أن وضع الرئيسين جورج بوش وطوني بللير المهتريء والمتآكل. فرض عليهم استنساخ مخطط جديد يكون فيه الدور الرئيسي للعملاء لبعض الوقت. حيث يكثروا فيه من النباح والعواء والعض.علهم يخيفون الشعوب بعد أن عجزت عن ذلك جيوشهم المدججة بشتى الأسلحة الذكية والمتطورة وحاملات الطائرات والمدمرات و عربات الهمر والمدرعات؟أم أنه بات مفروضا على الرئيس بوش وإدارته أن تكون طبختهم عبارة عن أحجار وعظام مغمورة بالماء. كي يخدعا شعبهم عل وعسى يمل وتثقل جفونه من فرط السهر والانتظار وهو يرى قدر على النار تقرقع فيه أوشم العظام.فيتخطفه النوم من الإعياء ويغط في ثبات؟ وماذا سيستفيد أيضا من مغامرات حاكمي أثيوبيا وتشاد. وهم من وضعا شخصياتهما برسم البيع كأرقاء. أو برسم الإيجار منذ عقود. وشرطهما الوحيد الوصول إلى سدة الحكم.و الاستئثار بالسلطة مهما كلف ذلك أوطانهم من أثمان. بما فيها القبول بالاحتقار والذل والمذلة والاهانة والمهانة. وتدمير بلديهما بشعبه وتراثه وتاريخه واستقلاله ووحدته الوطنية؟قد تفيد الرئيس جورج بوش وإدارته وحلفائه تفجيرات الجزائر والدار البيضاء. لخداع شعبه بخطر الإرهاب,ويبرر لشعبه بأن حروبه إنما هي لكبح مثل هذه الأعمال, ولذلك فإن حروبه إنما هي مفروضة عليه. وأن هذا العمل الإرهابي يوفر له الفرصة الذهبية,ليطلق يديه حرتين في ممارسة الإرهاب على الشعب والكونغرس بمجلسيه.ليسطوا على قراراتهم.ويجعلهم مجبرين على الرضوخ لمشيئته,في تقديم الدعم المطلوب لاستمرار حروبه, وديمومة احتلاله للعراق وأفغانستان, والضغط على بعض الدول للموافقة على منحه الموافقة لإقامة قواعد لقواته الأمريكية وحلف الناتو. فحروب بوش وإدارته على ما يبدو كي تستمر يلزمها بعض التفجيرات والإعمال الإرهابية هنا وهناك.ولو زهقت نتيجتها أرواح الكثير من الأبرياء. ومن يدري أن هذا ربما يسره, وربما متفق عليه مع بعض فصائل الإرهاب.كما تظن غالبية الشعوب والمجتمعات. بحيث يؤدي كل منهم دوره المرسوم وفق الشكل واللون والطعم المحدد والمطلوب. ومثل هذه الإعمال الإرهابية توفر الفرص للإساءة للأحرار والوطنيين والعروبة والإسلام.وتسيء لفصائل المقاومة في كل مكان.بحيث يسهل وصمها بالإرهاب. ونسأل الرئيس جورج بوش وإدارته هذه الأسئلة إن كان لديهم من جواب:•أين أسامة بن لادن الذي تشدقوا بأن غزوهم لأفغانستان الهدف منه ألقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة؟ ولماذا تبدل وتحول الهدف فجأة بعد الاحتلال إلى حماية قرظاي؟•وكيف عبر تنظيم القاعدة إلى العراق في ظل الاحتلال الأمريكي. بينما لم يكن له أي تواجد في ظل نظام الرئيس صدام حسين, علما بأن دول جوار العراق مازالت هي نفسها. وهي من كانت ومازالت تحارب تنظيم القاعدة وكل فصائل الإرهاب؟ أم أن حضورها للعراق تم بالتواطؤ مع إدارة بوش لتبرير الحروب والاحتلال, أو الهزائم؟•ولماذا التركيز على عمليات القاعدة, وتجيير كل عمليات فصائل المقاومة العراقية لصالح تنظيم القاعدة من قبل الرئيس بوش وإدارته ومعظم وسائط الإعلام؟ وهل من سبب لذلك سوى وئد دور فصائل المقاومة في دفاعها عن قيم الحرية والأوطان, وطمس المعاناة التي تعيشها بعض الشعوب نتيجة الفقر والمرض, والانتهاكات لحقوقها , وذلك بإعلاء رفعة الإرهاب وتضخيمه للهروب منها وتبرير الحروب ؟ •وكيف تخترق القاعدة شبكات المعلوماتية بشريط مصور للظواهري أو أبن لادن, أو التهديد بعمل في مكان محدد قبل تنفيذ العمل الإرهابي وبعده. مع أن شبكات المعلوماتية مراقبة بدقة من قبل أجهزة الأمن الأمريكية؟ أم أن ذلك تضليل وخداع؟•وهل فعلا أبن لادن والظواهري طلقاء,أم معتقلون؟ وهل هذه الشرائط المصورة يرسلها الاثنين بحرية من مخابئهم , وكيف ؟ أم هي أشرطة تفبرك في أمكنة الاعتقال؟ ولماذا كانت تطالب الإدارة الأمريكية من بعض الدول وتصر عليها باعتقال بعض المتهمين أو المشبوهين في نفس الوقت الذين هم لديها معتقلون؟ •وما سر غياب بعض الخونة والعملاء كالجلبي وغيره عن المشهد وعن وسائط الإعلام والفضائيات,أم أنه مفروض عليهم البيات الشتوي كالأفاعي والثعابين.لهذا الرئيس وإدارته وصقوره ومحافظيه نقول: لعبتكم مكشوفة, وما عادت تنطلي حيلكم وأكاذيبكم ومخططاتكم المشبوهة على أحد. وإنما ترسخ القناعات أكثر فأكثر بأن هذه المسلسلات الإرهابية من صنع يديكم ومتورطون فيها من رؤوسكم إلى أخمص قدميكم. فأنتم ثلة طغاة ومجرمين وقتلة وإرهابيين وكذابين وأشرار, ولستم بقادرين على خداع أحد.الجمعة 13/4/2007م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم البريد الإلكتروني : [email protected]