في ظل انشغالات المكتب الجهوي للمنظقة الشمالية الغربية الذي كان يعمل جاهدا من أجل بلورة ورقة تنظيمية ترقى إلى مستوى المقررات الأخيرة للمؤتمر الوطني، إذا به يباغت بتوجيه دعوات من طرف الكاتب العام للجامعة لبعض الأعضاء لانتخاب مكتب جهوي بالشمال، وأمام هذه الممارسة الغير الديمقراطية والتي لم تحترم أدنى شروط العمل النقابي والتي ضربت عرض الحائط مصداقية المكتب الجهوي برمته، وبعد اتصالات متعددة بدءا بالكاتب العام للجامعة ثم نائبه وأخيرا أمين المال والتي لم تجدي نفعا ولم تعطي تبريرا منطقيا لهذه الممارسة، تقرر إرجاء جدول الأعمال الذي كان مقررا تداوله يوم السبت 17 22007 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بشفشاون وأعطيت الأولوية لتدارس هذا المستجد الطارئ الذي يتنافى ومقررات 02 32006 التي أكدت على إعداد ورقة تنظيمية للنهوض بالعمل النقابي داخل الأجهزة التنظيمية وطنيا وجهويا ومحليا انطلاقا من المبادئ الثابتة لمنظمتنا العتيدة التي تقضي بانتخاب مكاتب جهوية وفقا للقانون الداخلي المعمول به .وردا على هذا التصرف اللاديمقراطي حج عدد كبير من المناضلين الغيورين من مختلف المديريات (التوزيع والنقل والإنتاج) إلى مقر الإتحاد المغربي للشغل بمدينة شفشاون من أجل الوقوف على الحقيقة ومؤازرة المكتب الجهوي الذي يعتبر مكتبا قانونيا قائما بذاته اعتبارا أنه انبثق من القاعدة. انطلق الاجتماع أولا بين عمال التوزيع فظهر جليا أن هناك أيادي خفية تسعى إلى نسف كل الجهود والنضالات والتضحيات التي قام بها المناضلون من أجل تطوير أدائهم التنظيمي والنضالي وفضح كل ما من شأنه المس بوحدة الصف، حيث تأكد هذا الطرح حينما اجتمع ممثلو مكاتب المديريات الثلاث والمناضلين فتبين جليا أن الدعوات كانت تستهدف ثلة معينة من الممثلين النقابيين على حساب الآخرين لتعيين مكتب جهوي مزعوم على مقاس الذين وجهوا الدعوات المذكورة بالمنطقة الشمالية يوم 17 22007 تحديدا بمقر الاتحاد المغربي للشغل بتطوان، ولسوء مكرهم صادف هذا اليوم اجتماع المكتب الجهوي بمقر مدينة شفشاون من أجل صياغة دفتر مطلبي جهوي وإحالته على الجامعة تمهيدا للاجتماع المزمع عقده مع المدير العام يوم 28 22007 أمام هذه الوضعية التي لا تقبل أي نقاش قرر بإجماع كل الحاضرين التوجه إلى تطوان ومساءلة الممثلين الجامعيين مباشرة. ومن أجل تنوير الرأي العام الجهوي والوطني نؤكد أنه فعلا كانت نية مبيتة لتعيين مكتب لا شرعي بالمنطقة الشمالية.على إثر فضح هذه المؤامرة الرخيصة في حق المناضلين الشرفاء وأمام أعين ممثلي الجامعة كاد مدبرو اللعبة الخسيسة أن يعتدوا جسديا على الشرفاء حيث تم توقيف الإجتماع باقتراح من الممثلين الجامعيين، والإتفاق على ما يلي:1- استدعاء الكتاب العامون إلى الدارالبيضاء من أجل إعداد ورقة عمل تنظيمية تعرف بصلاحيات المكتب الجهوي في حلته الجديدة مع تحديد الخارطة الجغرافية للجهة.2- تحديد موعد الإنتخابات بمعية جميع الكتاب العامون.وبناء على كل ما سبق ذكره نعلن ما يلي:1- رفضنا المطلق لهذه الممارسة اللاديمقراطية والرامية إلى المس بالوحدة التنظيمية على مستوى الجهة الشمالية الغربية، وتأكيدنا أن مثل هذه الممارسات لم ولن تجد آذانا صاغية بهذه الجهة.2- استعدادنا الدائم واللامشروط للتصدي لمثل هذه الممارسات، حفاظا على وحدة الصف لمواجهة الرهانات الصعبة التي تخطط لها الإدارة.3- ضربنا على أيدي كل من سولت له نفسه بالرجوع بنا إلى العهد البائد بأساليب الكولسة ونهج سياسة فرق تسد.4- تثميننا العالي بالموقف الذي أقدم عليه الأخ المناضل الكاتب العام الجهوي والمتمثل في الاستقالة الاحتجاجية التي عبر عنها.5- دعوتنا لكل مستخدات ومستخدمي المكتب الوطني للكهرباء المنضوين تحت لواء الجامعة الوطنية لعمال الطاقة من أجل الإلتفاف حول إطارنا العتيد، والعمل على فضح كل المناورات التي تستهدف وحدة العمل النقابي.ونقول: بالوحدة والتضامن ما نريده سيكون، والذل والهوان للخونة.