من منا لا يتمنى أن يمتد به العمر حتى يتجاوز مائة عام والصحة،امحمد وهو موفور النشاطصمصالي يبلغ من العمر 116 عاما ،قال انه لايدري سببا لطول عمره واستطرد يقول أما إذا كنت تعزو طول عمري إلى أسلوب حياتي فانا ابذل قدرا كبيرا من النشاط، أنام نوما صحيا من بعد صلاة العشاء حتى الفجر واكل زيت الزيتون واحتسي الشاي المنعنع ،ولم اشغل بالي بالتفكير إطلاقا ،وادا كانت موسوعة جينيس للأرقام القياسية تسجل أن أكبر معمر موثق في العالم على قيد الحياة هو الياباني كاماتو هونجو البالغ من العمر 115 عاما،إلا إن أكثر من 116 أعوام ويزيد عن ذلك الرقم بأشهر عاشها امحمد صمصالي ينعم بالصحة والعافية لم يزر خلالها طبيبا ولا عانى من أمراض العصر كالضغط والسكر، وقواه العقلية في وضعها الطبيعي ويمارس حياته اليومية حسب العادة قضي معظم حياته بائعا للفحم بدكانه بحي البرتغالي بالجديدة بعد أن كان خبازا بأحد الأفرنة التقليدية، يوم كان سعر الخبزة ب30 فرنك وقتها كان الرجل يذهب إلى السوق وفي جيبه نصف ريال ليبتاع ماهو في حاجة إليه من مواد أساسية ، تزوج امحمد صمصالي خمس مرات في حياته ولم يرزق بالولد وهو أب بنت واحدة فقط عانس تبلغ من العمر اليوم سبعين عاما هي من ترعى شؤونه ، كان الزواج يتم بالفاتحة فقط، يتذكر أنه تزوج إحدى نسائه بكأس شاي فقط، كان مارا من أمام بابها فدعاه احد معارفها للجلوس، وأثناء تناول الشاي اقترح عليه الزواج منها فلم يتردد،و كان يعاشر زوجاته بطيب و بلطف عاصر خمس ملوك علويين وتعاقبت عليه أحداث تاريخية يتذكر منها،انه عمل في الجيش فترة من الزمن قبل أن يحط الرحال بمدينة الجديدة، حيث ينحدر من قبيلة الشياظمة أولاد ساعد بإقليمالصويرة أي اثنين الغياث إقليمآسفي حاليا وعمل مع الفرنسين من اجل تثبيت الحاجز الواقي للميناء بمدينة الجديدة وكان يلبس الجلباب والقشابة، وكان يمشي حافي القدمين ، وكم من مرة أكل فيها العشب والجراد وقت عام الجوع اوالجيحة كما قال أي الأوبئة التي حصدت الكثير من الأرواح ، وقتها كان الناس يقتلون من اجل كسرة رغيف وكانت مناسبة للعديد من الذين في نفسهم مرض، اشتروا فيها الأرض والعرض بحفنة قمح أو الذرةوردا على سؤالنا حول ما يتمناه أجاب انه يريد نهاية سعيدة بعد أن امتد به العمر ولن تكون النهاية سعيدة قطعاً إلا إذا كانت الخاتمة سعيدة وليس اسعد بالطبع من اختتام العمر بالوقوف في عرفات، رجائه بل كل رجائه أن تختتم حياته هناك ويفنى بجوار البيت الحرام