أكد وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم، أهمية العلاقة مع منظمة الصحة العالمية ودورها في دعم وزارة الصحة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة تقديم المساعدة للفلسطينيين في مجال الصحة النفسية والتغذوية خاصة في ظل ظروف الحصار المالي والاقتصادي.جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الصحة، في مدينة غزة، بوفد من منظمة الصحة العالمية حيث ضم الوفد د. امبروجيو مدير مكتب المنظمة الإقليمي، د.هيفاء ماضي مدير قسم الوقاية وتعزيز الصحة، د. جون جينكنز مستشار في الصحة النفسية، د. كونال مستشار في التغذية، د. سليفيا المديرة الصحية، محمود ضاهر منسق مكتب غزة، أماني جودة مسئولة التغذية وبحضور د. يوسف المدلل مدير عام ديوان وزير الصحة، وليد شقورة مدير التعاون الدولي. وأعرب الوزير نعيم عن سعادته لزيارة الوفد، مؤكدا على أهمية العلاقة مع منظمة الصحة العالمية ودورها في دعم وزارة الصحة خاصة مواقف بعض الأشخاص في المنظمة الذين لا يستطيعون إخفاء انتمائهم للواقع الفلسطيني، مبيناً أن إيمانهم بعدالة القضية والظلم الواقع على الفلسطينيين يدفعهم ليظهروا هذا الانتماء لحاجات الفلسطينيين وأوضح الوزير أن من الضروري في هذا الوقت بالذات تقديم المساعدة للفلسطينيين في مجال الصحة النفسية والتغذوية لما له الأثر الجيد على المواطنين خاصة في ظل الحصار المالي والاقتصادي والبطالة العالية والأوضاع المعيشية والاجتماعية الصعبة التي من شأنها أن تفسد العلاقة بين الناس. وأكد د. نعيم ضرورة استمرار الدعم لهذه الجوانب، منوها أنه إذا ما اهتم بالمواطن بالناحية التغذوية والنفسية الجيدة فهو يستطيع أن يقاوم المرض والإصابة بشكل أفضل، مبيناً حاجة المواطنين الملحة لمثل هذا النشاط خاصة في كثرة الأحداث، حيث يتم التركيز فقط من قبل المؤسسات الدولية على الحالات الطارئة وتستثنى هذه المجالات (النفسية والتغذوية).وأشار إلى خطورة انهيار الوضع الاجتماعي بسبب تزاحم الأحداث، قائلا" بدأنا نخشى على صحة المرأة الحامل وسوء التغذية عند الأطفال إضافة إلى الحالة النفسية عند الطلاب والمدرسين".ومن جانبها، شكرت الدكتورة هيفاء ماضي مدير قسم الوقاية وتعزيز الصحة، الوزير نعيم لحسن استقباله للوفد، وقالت: إنه تم اختيار الدعم لهذين المجالين لمعرفتنا بحاجة الفلسطينيين لهما حيث أنها مشكلة مستعصية وتتفاقم مع زيادة حدة الأحداث في الأراضي الفلسطينية ".