أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح الثلاثاء 9-1-2007 عن استشهاد أحد نشطاء جناحها العسكري "كتائب الشهيد عز الدين القسام" متأثراً بجراح أصيب بها سابقاً.وأعلنت الحركة عبر مكبرات الصوت في مساجد حي الزيتون جنوب شرق غزة عن استشهاد تامر سامي نصار (21 عاماً) أحد أعضاء الوحدة الخاصة في كتائب القسام متأثراً بجراحه التي أصيب بها الجمعة الماضية . وفي ذات السياق افادتنامصادر أمنية فلسطينية عن قيام مسلحون مجهولون في ساعة مبكرة من صباح اليوم شمال قطاع غزة اختطاف خمسة مواطنين اثنان من كتائب عز الدين القسام واثنان من عناصر حركة حماس والأخير من عناصر القوة التنفيذية, وذلك في عمليتي خطف منفصلتين. وأفادت المصادر أن ثلاثة من عناصر القوة التنفيذية أصيبوا بجراح لم تعرف درجتها حين قام مسلحون مجهولون بإطلاق قذيفة باتجاه سيارة تابعة للقوة التنفيذية مما أسفر عن إصابة ثلاثة من ركابها بجراح.ونجحت جهود الوساطة صباح اليوم بتحرير ثلاثة من المختطفين من عناصر التنفيذية وحماس اختطفوا في حادثة الاختطاف الأولى، في حين لا يزال عنصران من حماس قيد الاختطاف.من جانبه اتهم الناطق باسم القوة التنفيذية إسلام شهوان عناصر من حركة فتح بارتكاب عمليتي الخطف وكذلك المسؤولية عن إطلاق القذيفة باتجاه سيارة القوة التنفيذية. ومن جانب اخرأعلنت جامعة الدول العربية أنها بصدد بلورة مبادرة وشيكة لاحتواء "جنون" الشارع الفلسطيني الذي يشهد عمليات اختطاف واشتباكات مسلحة مميتة بين أنصار حركتي فتح وحماسوقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح: إن الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، "يجري مشاورات واتصالات مع كافة الأطراف، ويبحث في أفكار كثيرة لبلورة موقف أو مبادرة محددة لطرحها على الجانب الفلسطيني؛ لاحتواء هذا الموقف الذي وصل لحد الجنون". أما جماعة الإخوان المسلمين في مصر فحذرت من أن "طبول الحرب الإعلامية، والسلاح المشرع في وجه إخوة الوطن والدين والسلاح الفلسطينيين ينذر بنشوب حرب أهلية بين فتح وحماس".ودعت الجميع، إلى احترام "الشرعية الشعبية والدستور والقانون والمؤسسات الشرعية القائمة (مؤسسة الرئاسة والمجلس التشريعي والحكومة)". وفي ردود الأفعال المتبادلة بين فتح وحماس قالت حركة فتح في مؤتمر صحفي اليوم ترأسه الناطقين باسمها عبد الحكيم عوض ، وماهر مقداد: ' إن كل من يعارض أو ينتقد ممارسات حركة حماس ومواقفها كحركة أو أشخاص ، فهو كافر وخائن وانقلابي وعميل ومشبوه ومتآمر.وقال عبد الحكيم عوض الناطق باسم حركة فتح في سياق المؤتمر: إن ما قامت به فتح في الفترة الماضية في مواجهة مسلسل الجرائم التي قامت به قوة القتل التنفيذية التابعة لحماس ، لم يتجاوز ردود الفعل والدفاع عن النفس بالحد الأدنى ،وهذا ما فهمه البعض خطأ ، معرباً عن أمله في أن لا يستمر في ذلك الفهم.وجدد عبد الحكيم عوض موقف حركته الداعي إلى حل قوة القتل التنفيذية غير الشرعية أو دمج من يصلح من عناصرها في أجهزة الأمن الفلسطينية ، بعد تأهيلهم شرطيا وقانونيا ومحاسبة القتلة والمجرمين منهم أمام القضاء.