تعتزم مربيتان أسماء النبط وفاطمة كريم لخوض معركة نضالية يؤازرهما جمعيات مدنية وحقوقية...بسبب تعرضهما لطرد تعسفي يوم 20/11/2006 من مؤسسة الشهداء بحي طابولة بتطوان التابعة لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان الجماعات الحضرية، والقرار- حسب المربيتان- تمت صياغته بشكل مفبرك بين السيد الرئيس إدريس والسيدة المسيرة سميرة . أما العملية كانت بإخراج هوليودي حيث المربيتان يمارسان كالعادة وظيفتهما داخل الحجرات، وإذا بالرئيس وشخص يصاحبه اقتحما باب الفصل وأنزلا كالصاعقة قرارا يقضي بطردهما. وعن أسباب هذا القرار الجائر أكد السيد الرئيس أن السيدة المسيرة لم تعد تستحمل وجود المربيتان. وللإشارة فإن السيدة المسيرة- يؤكد نفس المصدر- حالتها النفسية غير مستقرة تنتابها حالات من الأعصاب لدرجة لا تستحمل حتى الأطفال وصراخهم، خصوصا أثناء فترة الاستراحة، وعليه فمدة استراحة الأطفال تقلصت إلى خمس دقائق، ناهيك عن حرمان تلميذة من تناول وجبة غذائية دافئة بسبب مرض في أمعائها ضاربة بذلك الحقوق الصحية للطفل ومستحضرة نزوعاتها النفسية التي تتنافى والقيم التربوية. ولقد سبق أن قامت بطرد مربيتين: رقية وفردوس برسم سنة 2004/2005 لسوء مزاجها الذي ينفلت من عقال القانون الداخلي للمؤسسة تحت مبررات في قمة السخرية... وهذا الأسلوب في التسيير يعكسه الفقر التعليمي والتربوي والتدبيري لفضاء تنموي يجسد مبدأ تأهيل الموارد البشرية وخلق دينامية جمعوية في التنشيط واتخاذ القرار من أجل بناء قيم معرفية ومهاراتية ووجدانية لدى الطفل. لكن المسيرة بحكم غرابتها عن القطاع التعليمي حيث تشتغل موظفة في البلدية ترسخ قيما في حالات التنافي مع الدعامات التربوية، الأمر الذي يشنج علاقاتها مع أباء وأولياء التلاميذ والذين وقعوا عريضة- حصلت الجريدة على نسخة منها- تحمل 30 توقيعا يطالبون من خلاله رئيس الجمعية بعودة المربيتين، نظرا لمردود يتهما المهنية وسلوكهما التربوي مع الأطفال. إلا أن السيد الرئيس وبعقلية الباطرونا يشكل غطاءا لهوس نفسي للمسيرة لا يخدم أهداف العمل التنموي.