قرر طلبة التبيرز بفاس في اجتماع داخلي بالمدرسة العليا للأساتذة، أن يصعدوا من نضالاتهم احتجاجا على ما أسموه بتلاعب الوزارة بمصيرهم. وقد عبر أحدهم ل "اسيف عن سخطه على الوضعية التي يعيشونها قائلا:" لا يمكن أن يتم التلاعب بنا بهذه الطريقة في دولة -الحق والقانون-. فأنا تقدمت إلى سلك التبريز بعد أن قضيت بالأقسام التحضيرية - التي لا يتم الولوج إليها إلا بعد انتقاء - سنتين كاملتين واجتزت مباراة الدخول إلى سلك التبريز وقمت مع كل زملائي بتكوين دراسي جد معمق سواء من الناحية المعرفية أو البيداغوجية، لأفاجأ بعد هذا كله بأن عدد المناصب المخولة للنجاح جد محدودة بحيث يعتبر الرسوب هو الغالب والناذر هو النجاح، لأجد نفسي بعد ذلك دون وظيفة أو عمل وأكثر من ذلك كله بدون أي اعتراف أو شهادة أو أي شيء يثبت أنني درست 5 سنوات بعد حصولي على شهادة الباكلوريا لتكون هذه الشهادة الأخيرة هي الوثيقة الوحيدة التي بين يدي؟ أليس هذا هو قمة التلاعب بعمرنا ومصيرنا؟". إلى ذلك، قال أحد الطلبة المبرزون أن فرعهم بفاس سيدخل في إضراب عن الطعام استنكارا لما تعرضوا له من تلاعب، على حد تعبيره.وفي الموضوع نفسه قال أحد الأساتذة " إن هؤلاء الطلبة هم خيرة شبابنا وهم أدمغة المستقبل وأتمنى أن تجد الحكومة حلا لإنصافهم".يذكر أن لجنة التنسيق الوطنية لسلك التبريز خاضت سلسلة من النضالات في كل المراكز آخرها مقاطعة مفتوحة للدروس وذلك من أجل تحقيق مجموعة من المطالب من بينها تعديل المادة 40 من المرسوم 2-02-581 الصادر في 2 شعبان 1423ه/ 9 أكتوبر 2002 القاضي بتعيين غير الموفقين في مباراة التبريز عند الحاجة ، ومنح الطلبة الذين اجتازوا السنة الثانية بنجاح دبلوم أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي واعتباره معادلا لشهادة الأهلية للتعليم الثانوي التأهيلي ويضمن لهم حق التعيين بالمؤسسات التعليمية بعد استكمال تكوينهم بالسنة الثالثة. كما اعتبر بيان صادر عن لجنة التنسيق الوطنية لطلبة سلك التبرز تصريح وزير التربية الوطنية الذي قدمه بمجلس المستشارين خلال أواخر أكتوبر والذي يقضي بالسماح لغير الموفقين في مباراة التبريز باجتياز امتحانات نيل شهادة الأهلية من المدارس العليا، غير عادل ومنصف لكون هذا الحل لا يراعي خصوصيات جميع شعب سلك التبريز بالإضافة أن المدراس العليا للأساتذة لا تفتح بانتظام كل سنة لجميع الشعب ، وإن المناصب المخولة للطلبة الأساتذة بالمدارس العليا غالبا تكون ضعيفة ولا يمكن أن تحل مشكل أفواج 2005 فما فوق للذين لم يوفقوا، على حد تعبير البيان.