سارع عبد الحنين بنعلو مدير المكتب الوطني للمطارات إلى مدينة مراكش لمحو آثار ما خلفه يوم 5 نونير الجاري من آثار سلبية حول صورة مطار مراكش المنارة في أذهان السياح، والذي عرف اكتظاظا لا مثيل له ذلك اليوم وصل الأمر إلى حد احتجاج الزوار بالصفير والمدافعة بالمرافق والأيدي.وقال بنعلو في ندوة صحفية عقدت يوم الجمعة الماضية لشرح ملابسات الموضوع "إن بهو المغادرة المقفل الآن بسبب الأشغال والذي تسبب في كثير من المشاكل للزوار سيتم فتحه في منتصف دجنبر القادم، مما سيساهم في تحسين الطاقة الاستيعابية للمطار والوصول إلى استيعاب 2.5مليون زائر سنويا خاصة وأن 20/26 دجنبر تعد من فترات التي يتوافد فيها السياح بكثرة إلى مدينة مراكش (haute saison)، كما أن موقفا جديدا للسيارات قد بدأت الأشغال به منذ أسبوع من أجل توسيعه". لكن موعد 15 دجنبر سيتطلب معجزة حسب فاعلين سياحيين.وفي السياق نفسه أكد رئيس المجلس الجهوي السياحي أن مشاكل الاكتظاظ التي عرفه مطار مراكش ذلك اليوم راجعة بالأساس إلى كون بعض شركات الإسفار تجمع جميع زبنائها وتقلهم إلى المطار، تاركة لهم فيه لساعات وإن كان مواعدي إقلاع طائراتهم مختلفة تماما ومتباعدة، إلا أن مصادر أخرى قالت إن المطار كان عاجزا على تدبير قدوم 12500 مسافر في يوم واحد والذي صادف عطلة أوروبية.من جهة أخرى نفى بنعلو الأخبار الواردة في إحدى الصحف التي تشبه على حد قوله قصة مفبركة وتتعلق هذه الأخبار باكتشاف حقيبة متفجرات بطائرة بمطار مدينة مراكش واستدعاء خبراء لتفكيكها، معتقدا أن مثل هذه الأخبار تمس سمعة المغرب وتخدم خصومه ومنافسيه في مجال السياحة، مؤكدا أن السلامة الأمنية في المطارات والمراقبة جد عالية وتخضع لمقاييس دولية، كما أن المطارات تتوفر عن أجهزة للكشف متطورة وأجهزة للرقابة عن بعد وعن شبكة إلكترونية تمكن من الرؤية ليلا، بل إن المغرب يتوفر على مركز خاص لتأهيل الموارد البشرية في أمن المطارات، وهو يعتبر مفخرة حيث يكون عددا كبيرا من العاملين في أمن المطارات من مستوى عالمي يأتون جميع الدول العربية والأوروبية.وقال إن الرحلات التي ألغيت من قبل شركات طيران دولية في اتجاه مراكش سببها أن اتفاقية "السماء المفتوحة" التي وافق المغرب على "اتفاقيتها الإطار" لم يسري مفعولها بعد ، وأن الشركات الدولية ستقيم رحلات في اتجاه المغرب حالما التوقيع على هذه الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي. ................................................................................................................................................. مطار مراكش محط أطماع الطامعين في الوقت الذي يشتكي فيه سكان حي المحاميد والدواوير المجاورة من الضجيج المتواصل للطائرات بمطار مراكش المنارة قال مدير المكتب الوطني للمطارات إن مستوى الضجيج في المطار مقبول ويخضع لمقاييس دولية، مضيفا أن السلطات المحلية تمنع أي بناء قريب من المطار يمكن أن يسبب له الضجيج ضررا ما.وأضاف عبد الحنين بنعلو في ندوة صحفية عقدت يوم الجمعة 17 نونبر أن المراكشيين يجب أن يفتخروا بمطار يوجد داخل المجال الحضري، لأنه يسمح للسائح أن يصل إلى مقر إقامته في أقل من خمسة عشر دقيقة، مشيرا أن الكثيرين مستعدون للانقضاض على مكان المطار بمجرد الإعلان عنى تحويله إلى مكان آخر نظرا للموقع الاستراتيجي الذي يحظى به، وأعلن أن مدينة مراكش لن تتوفر عن مطار جديد وكبير إلا بعد سنة 2030 وذلك بعد أن يصل المطار الحالي إلى طاقته الاستيعابية القصوى. وأشار بنعلو أن مطار مراكش المنارة سيسعى لاستقطاب 10 ملايين زائر سنويا في أفق سنة 2010، مؤكدا أن ذلك يندرج ضمن تطوير الطاقة الاستيعابية للشبكة المطارية في إطار استقبال 10 ملايين سائح، وأضاف أن محطة جديدة للمسافرين، إضافة إلى إعادة هيكلة المحطتين الموجودتين في المرحلة الاستعجالية، سيتم بناؤها في أفق سنة 2010 الذي سيمكن لوحده من استقبال حوالي 5ملايين زائر سنويا.وأعلن مدير المكتب الوطني للمطارات أن مطار مراكش سيحظى بعد مطار الدارالبيضاء بتجهيز بصفائح من أجل استغلال الطاقة الشمسية، وهي تجربة فريدة والأولى في إفريقيا، مضيفا أن الهاجس البيئي كان دائما حاضرا في ذهنه منذ توليه مهمته الجديدة .وفي الجانب الاجتماعي أشار بنعلو أن مسألة مساعدة أرباب سيارات الأجرة بمراكش في طريقها نحو النور، وأن مشروعا يتدارس الآن من أجل استفادتهم من امتيازات سواء في الهندام أو في السيارات. عبد الغني بلوط