قبل أن أعرض للمعانات والتهميش والإقصاء الذي يعيشه لاعبوا ولاعبات رياضة ألعاب القوى بأسفي والتي كان من نتائجها الهجرة من أسفي إلى أقاليم أخرى مثل الرباط والبيضاء والفتح. هذه الهجرة العلنية داخل الأقاليم المغربية لمغادرة مدينة أسفي.. مدينة أصبحت تعاني من أشكال الإحباط الرياضي وبشتى أنواعه. ألعاب القوى التي كانت من أقوى الرياضات بالإقليم والتي أنجبت خيرة العدائين أمثال الأخوين البولامي وكوميري وقليل وخلوف والبطل العالمي رمزي دوي الجنسية البحرينية بالإضافة إلى أسماء أخرى. كل هؤلاء من أبناء مدينة أسفي أبانوا بالملموس ومن خلال منافسات وطنية ودولية على علو كعبهم وطول نفسهم. وها هي مسيرة أخرى للهجرة تعود إلى الواجهة. حيث أصبح هؤلاء العدائين يغادرون أنديتهم في اتجاه أندية خارج الإقليم. رحيل هؤلاء الشبان من جراء الفراغ القاتل الذي ينتاب الفرق الرياضية بأسفي والتي نأسف عليها. جمعيات وفرق رياضية متواجدة بالوثائق والقوانين فقط وأسماء أخرى توجد وثائقها بالجهات المعنية. لكن كيف تسير شؤونها؟ وما هي برامجها المسطرة؟ وأين مدربوها التقنيون أسئلة أتمنى من رؤساء هذه الأندية الإجابة عنها وتوضيحها للرأي العام الأسفي. إن من تابع ملف ألعاب القوى بأسفي قد يجد نفسه حائرا فهناك بعض الأندية لا تتوفر لا على مدرب تقني ولا حتى على مساعد مدرب أطفال وشباب في متاهات لا يعرفون حتى أعضاء مكتب هذه الجمعيات الرياضية فأين هي جمعية النهضة الرياضية التي حيرت الناخب الوطني في آواخر السبعينات وبداية الثمانينات الفرنسي كوريو وأين هو فريق النادي البلدي والقائمة طويلة. وأين – وأين؟ أسئلة فعلا تحير المتتبع. وفي دردشة مع أحد العارفين بخبايا هذه الرياضة أجرينا معه بعد الأسئلة في الموضوع فتلك حسرة وآسى وأجاب ما مضمونه. في الحقيقة لا توجد عندنا أندية ألعاب القوى فكل الأندية أصبحت عبارة عن وثائق ولوائح لقائمات المكاتب موضوعة لدى السلطات المعنية بالأمر. لكن العمل والتداريب والبرامج واللقاءات فإنها منعدمة تماما واسألوا واستفسروا المعنيين بالأمر فأين هو المدرب محمد ادراعوا والنوري وسحمودي وبن شلحة وبلغندورية إلخ.وبهذه المناسبة فإننا نرفع ندائنا إلى السادة رؤساء الفرق والجمعيات الرياضية بأن يميطوا اللثام عن هذا المستور.فإلى متى تظل على هذه الحالة؟ نتستر بالغربال لنخفي الحقيقة؟ إن الوقت قد حان لمحاسبة أيا كان في عهد الديمقراطية والتغيير. كما نرفع كتابتنا هاته الرياضية إلى السادة المسؤولين عن تردي هذه الوضعية لمحاولة تحريك العجلة الرياضية لألعاب القوى بأسفي. حتى لا يظل شبابنا يتيه في متاهات الهجرة من أسفي إلى مدن أخرى فكفانا من تفريخ الندية الرياضية لألعاب القوى ووضع وتأتها بالجهات الإدارية المعنية من أجل السباق على المنح السنوية والحافلات لتنظيم الرحلات لعائلاتهم وبدون جدية ليس من أجل الرياضة بل من أجل كسب المنح والأغراض الشخصية. فإن عهد الانتهازية قد ولى وفات.ولنا عودة في الموضوع