اتهم مكتب جمعية التضامن لسوق الخضر والفواكه بالجملة بمراكش رئيس المجلس الجماعي بعدم الوفاء بوعوده بخصوص تنقيل السوق إلى مكانه الجديد، مشيرا أن عمدة المدينة "تعامل مع هذا الانتقال بعقلية الإقصاء والتهميش مما ينذر بانتقال كارثي مصحوب بتشريد شريحة عريضة من المزاولين والمهنيين بالسوق الحالي" .وقال مكتب الجمعية إن المجلس الجماعي للمدينة لم يهيئ أي بديل حقيقي لهذا السوق حيث أن السوق الجديد لم يزل لم يكتمل بناءه، ذلك أن أوراش البناء به من خلال المعاينة لم تصل حتى نسبة 60 في المائة من نهايته في الوقت الذي أعلن المجلس عن سمسرة علنية متعلقة بتفويت القطعة الأرضية المتواجد فوقها سوق الخضر والفواكه اليابسة بالجملة، كما سجلت الجمعية إقصاء التجار والمهنيين من المشاركة في إعطاء تصور صحيح وسليم للعملية التنظيمية بالسوق، وتعامل المجلس الجماعي مع هذا الانتقال بمنطق زرع الفتنة والتفرقة بين التجار والمهنيين . وبسبب ذلك قرر مكتب الجمعية ومن ورائه التجار والمهنيين تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2006 أمام قصر بلدية مراكش الكائن بشارع محمد الخامس ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، من اجل الضغط على المجلس الجماعي للعمل على مناقشة عملية انتقال أسواق الجملة بشكل موضوعي ومن خلال طرح المعطيات الحقيقية التي تجعل عملية الانتقال عملية ايجابية، وتحديد مسؤول لتاريخ انتقال السوق حتى لا يفاجئ التجار والمهنيون بالانتقال، وفتح حوار جاد وحقيقي مع المعنيين بهذا الانتقال وإشراكهم في وضع التصور اللائق لعملية تنظيم السوق، و إنشاء سوق حضاري يستوعب كل المشاكل المطروحة في السوق الحالي، وعدم إحداث أي تفاضل بين التجار والمهنيين .وبلغة نضالية أهاب مكتب الجمعية في بيان الوقفة بما أسماهم "القوى الحية والديمقراطية وكل غيور حر ومناضل حقيقي مخلص لقضايا وهموم الجماهير الشعبية، وكل المدافعين عن مطالب وحقوق أبناء الشعب العادلة وكل الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية والجمعوية، وكل الذين يريدون لهذه البلد أن تكون في مستوى تطلعات أبنائها، الوقوف إلى جانب هذه الفئة المتضررة، والمشاركة في الدفاع عن قضيتهم، وذلك من خلال المساهمة في إنجاح هذه الوقفة الاحتجاجية".