أصدرت الامانة العامة للاتحاد الدولي بيانا، بتاريخ17/9/2006، بشأن تداعيات صدور القرار 1706 المتعلق بالسودان الشقيق، وفيما يلي نصه: تابعت الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تداعيات صدور القرار الدولي عن مجلس الامن رقم 1706، المتعلق بنشر قوات دولية في إقليم دافور السوداني، وقد رأت الامانة العامة أنه في حال انساقت أية دولة عضو في الاممالمتحدة بالموافقة على المشاركة في قوات دولية لإرسالها إلى دافور، إنما يعني أولا وأخيرا انتقاص من السيادة الوطنية للسودان الشقيق، وانسياقا وراء المخططات الأمريكية البريطانية الداعية إلى تأزيم الصراعات واختلاق معضلات جديدة للسودان. كما أن الموافقة على خطوة كهذه إنما تعني الاستجابة لضغط الكونغرس الامريكي وتلبية لدعوات اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة وغيرها الداعية إلى إقامة لقاءات وتجمعات في أكثر من 45 دولة من دول العالم لتفعيل الابتزاز على القطر السوداني الشقيق، فضلا عن ذلك فإن هذا القرار يطعن في مصداقية الأممالمتحدة ويحولها إلى مجرد أداة لتنفيذ القرارات الصادرة عن المحافل الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية. إن الامانة العامة يعنيها ان توضح أن كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا اللتين قدمتا مشروع القرار ووقفتا خلف إجازته في مجلس الأمن، زعمتا على التأكيد بشكل مستمر أن كل الأهداف المتوخاة من إرسال القوات الدولية هي المساعدة على تنفيذ اتفاق أبوجا للسلام. لكن المتأمل في هذه الحجج والذرائع يجد أن مضامين القرار والطريقة والظروف التي أبرم فيها والعجلة الشديدة في إصداره، تتنافى بشكل كامل مع الأهداف المعلنة، فالمساعدة على تنفيذ اتفاق أبوجا يمكن الوصول إليها بالعديد من الطرق، وأيسرها وأكثرها وضوحاً هي توفير الدعم المالي والفني لقوات الاتحاد الأفريقي الموجودة بالفعل في الإقليم، حتى تتمكن هذه القوات من أداء المهام الموكلة إليها، وزيادة عدد أفرادها لكي تستطيع أن تنهض بدورها المنصوص عليه في صلب اتفاق أبوجا للسلام، والذي اشرف عليه الاتحاد الأفريقي نفسه وساعدت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في التوصل إليه. إن الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إذ تدين هذا التدخل الامركي البريطاني السافر والذي يستهدف تطويع السودان للمخططات الغربية، تعبر عن إدانتها لاستخدام هيئة الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي، كمطية لهذه التدخلات، و تؤكد وقوفها مع السودان في رفضه العبث بأوضاعه والتدخل بشؤونه الداخلية، وتؤكد دعمها للجهود الرامية لتعزيز وحدته الوطنية وفرض سيادته على أراضيه. وتطالب الأمانة العامة الحكومات العربية ببذل الجهود للحؤول دون التدخلات الخارجية في السودان صونا للأمن القومي العربي، كما تطالب الامانة العامة الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي بوضع حد لهيمنة الولاياتالمتحدةالامريكية على هذا المجلس، وعبر التأكيد على أن القرار 1706 يمس وحدة السودان أرضا وشعبا وتاريخا، كما يمس أمن السودان واستقراره ووحدته الوطنية. وبالوقت عينه فإن الامانة العامة إذ تطالب المنظمات النقابية والاتحادات العمالية العربية والأجنبية بضرورة التنبه للخطر المحدق بوحدة السودان، فإنها تطالبها بالعمل على تفعيل حالة التضامن العربي والنقابي مع السودان بأرقى صوره، وذلك عبر ما يلي: 1 تنظيم المسيرات الاحتجاجية أمام ممثليات الاممالمتحدة كل في قطره. 2 اصدار البيانات المنددة بالقرار الصادر عن مجلس الامن رقم 1706. 3 العمل مع المنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني لإبراز الخطر المحدق على وحدة تراب السودان وسيادته، ودعوتها للتعبير عن رفضها للقرار بكل الوسائل. 4 مخاطبة المنظمات العمالية الأجنبية الصديقة وإبراز التداعيات الخطيرة للقرار الدولي 1706على وحدة السودان وسيادته.