انطلقت اليوم الجمعة 14 دجنبر 2012 ببوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحت شعار ” معا من أجل بناء مغرب الديمقراطية والحداثة “. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية٬ وعدد من أعضاء الحكومة٬ والأمناء العامdن للأحزاب السياسية٬ بالإضافة إلى فعاليات نقابية وشخصيات تنتمي لعالم الفكر والثقافة. كما حضر أشغال هذه الجلسة ممثلو الأممية الاشتراكية في أوروبا والعالم العربي وإفريقيا وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يعد الأول منذ اختيار الحزب الدخول في المعارضة بعد 11 سنة من المشاركة في الحكومة٬ أزيد من 1780 مؤتمر منهم أعضاء بالصفة ومنتخبون يمثلون مختلف الأقاليم والجهات٬ حيث تم تحديد حصة كل إقليم على أساس 25 في المائة من نسبة عدد المنخرطين و75 في المائة من عدد الأصوات التي حصل عليها كل إقليم في الانتخابات التشريعية الأخيرة. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام انتخاب الكاتب الأول للحزب الذي سيتم حسب المقرر التنظيمي الذي صادق عليه المجلس الوطني خلال هذه السنة في دورتين كما سيتم انتخاب اللجنة الإدارية للحزب. ويتنافس على قيادة الحزب كل من فتح الله ولعلو والحبيب المالكي وإدريس لشكر وأحمد الزايدي بعد إعلان محمد الطالبي أول أمس انسحابه من الترشيح. كما سيتم خلال هذه الدورة مناقشة الأوراق التوجيهية التي صادق عليها المجلس الوطني والتي تحدد توجهات الحزب وموقفه من عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد توقفت الأرضية التوجيهية عند عدد من النقط تهم بالخصوص تشخيص الهوية للحزب والجانب التنظيمي حيث تمت الاشارة إلى أن الحزب يعرف أزمة تنظيمية غير مسبوقة أرجعتها إلى سوء تدبير الحزب خلال مشاركته في الحكومات السابقة. وكان الحزب الذي قاد تجربة حكومة التناوب في سنة 1998 بقيادة السيد عبد الرحمان اليوسفي٬ قد شارك في حكومة التقنوقراطي السيد ادريس جطو في 2002 على الرغم من كونه قد أصدر بلاغا ينتقد فيه تعيين وزير أول غير متحزب. كما شارك الحزب في حكومة 2007 بقيادة حزب الاستقلال. وتعتبر الأرضية التوجيهية أن مسيرة الحزب في تدبير المشاركة في هذه الحكومات قد أثرت على إشعاعه وساهمت في تراجع شعبيته وموقعه الانتخابي وهو ما سيكون حاضرا في النقاشات التي تشهدها اللجان. وكالات