يجتاز محمد الوفا وزير التربية الوطنية وضعية صعبة ليس في علاقته ببقية الوزراء أو البرلمانيين، وإنما بأعضاء الفريق الاستقلالي الذي قاطع أشغال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية صباح يوم الإثنين بالبرلمان وذلك احتجاجا على مواقفه، والتي قال عنها عضو قيادي في الحزب أن محمد الوفا يحن إلى عقلية إدريس البصري أثناء تسييره لاجتماع الأكاديميات. وكان إشكالا نسب بين الوفا ونور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، عندما سافر هذا الأخير غلى الحسيمة بهدف تنظيم حفل عشاء على شرفه، والذي تزامن مع انعقاد المجلس الإداري لأكاديمية الجهة، غير أن الوزير نكث بوعده وترك مضيان رفقة ضيوفه والعديد من المناضلين الاستقلاليين ينتظرون، رافضا أن يجيب على الهاتف، واضافت يومية "الصباح" في عدد الثلاثاء 3 أبريل أن رئيس الفريق اتصل بمحمد الحافي والي الجهة ليسأله عن الوزير الذي رفقته حينئذ أثناء انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية، وبحسن نية أجاب الوالي مضيان بأن الوفا معه، فسلمه الهاتف لكي يتحدث إليه، غير أن هذا الأخير عاتب مضيان بشدة وقال له أنه من غير الأخلاق أن يتحدث معه على هاتف والي الجهة، وهو ما جعل مضيان يثور ويغلق الخط في وجهه، حيث انتقلت بعدها الأزمة إلى اللجنة التنفيذية حينما أخبر مضيان أعضاء اللجنة بما جرى وتسبب له في إحراجات كبيرة أمام والي الجهة. وقد أعلن الفريق الاستقلالي تضامنهم مع نور الدين مضيان، ويستعدون لمحاسبته على بعض من خرجاته ومواقفه التي أثارت سخطا وتذمرا، وقالت اليومية بناء على مصادرها أن الوفا فرض على الحزب وأنه ظل خارج المغرب 12 سنة ولم يعرف أن المغرب وحزب الاستقلال تغيرا.