إلى عهد قريب ظلت كرة القدم في المغرب وفي العالم عموما حكرا على الرجال وحتى عندما تأسست أندية نسوية وتم تكوين فريق وطني للنساء في المغرب لم تتمكن المرأة من اقتحام كل مجالات كرة القدم ( التسيير التدريب التحكيم ...) لكن في السنوات الأخيرة تجرأت المرأة على ما كان حكرا على الجنس الخشن، واقتحمت عالم التحكيم في المسديرة الساحرة أصبح في المغرب اليوم أربع حكمات تحملن الشارة الدولية هن : أولحاج سعاد من الرباط ، وكل من الحركاوي إنصاف وجلال زهر من مراكش والحكمة الدولية لمياء لوراغي من آسفي للاقتراب من اقتحام المرأة لعالم التحكيم في مباريات كرة القدم أجرى الزميل الكبير الداديسي الحوارا التالي مع الحكمة الدولية لمياء لوراغي بآسفي: س: في البداية نهنؤك أختي لمياء على الشارة الدولية و نطلب من تقديم هويتك للجهور المغربي . ج : شكرا أستاذي على الاستضافة ، أنا لمياء لوراغي ، 25 سنة من مواليد آسفي حكمة دولية .. س :كيف ومتى حصلت على الشارة الدولية ؟ ج : بعد قيادتي لمجموعة من المقابلات في البطولات المغربية ، وبعد حصولي على نقط جيدة من طرف المراقبين ، واستحسان كل المتتبعين لإدارتي للمقابلات التي أسند إلي تحكيمُها ، وبعد أن توجت بلقب أحسن حكمة في المغرب لسنة 2009 – 2010 تم ترشيحي من طرف اللجة المركزية للتحكيم ، وبعد اجتيازي بنجاح للاختبارات البدنية في بداية شهر شتنبر من سنة 2011 حصلت على الشارة الدولية س : أنت الآن في بداية مشوارك الدولي ولكن ما هي أهم المقابلات التي ظلت راسخة في ذهنك لحد الساعة ؟ ج : لعل أهم المباريات التي ظلت راسخة في ذهني مباراة نصف نهاية كأس العرش.. وخلال هذه السنة أتذكر مباراة أولمبيك آسفي ضد الدفاع الحسني الجديدي التي أدرتها كحكم رابع وكانت تجربة صعبة لأني لأول مرة أوضع في موضع أكون مجبرة على التخلص من عواطفي ، والالتزام بالموضوعية ... س: لا باس يا آنسة أن نسألك عن رأيك في البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية ؟ ج : الواضح أن المرأة المغربية بدأت تشق طريقها في الميدان الرياضي ، والفضل في ذلك للأجيال السابقة اللواتي مهدن لي ولغيري الطريق ، كرة القدم النسوية في المغرب لا زالت فتية ومع ذلك لدينا بطولة وفريق وطني غدا يقارع أعتد الفرق الإفريقية وبالاحتكاك والمثابرة سيكون لكرة القدم النسوية مستقبل مشرق أن شاء الله .. س: في المغرب حاليا أربع حكام نساء يحملن الشارة الدولية ومع ذلك لا نرى المرأة الحكمة على المستطيل الأخضر في بطولتنا الاحترافية ، ما سر هذا الغياب ؟ وبما تنفعكن الشارة الدولية إذا لم تتح لكن الفرصة بلادكن ؟؟ ج: فعلا أستاذي الكريم في المغرب الآن أربع حكمات دوليات هن بالإضافي لي أولحاج سعاد و الحركاوي إنصاف وجلال زهر ومع ذلك فالتحكيم النسوي حاليا غائب عن مستطيل البطولة الاحترافية ونتمنى أن تتاح لنا الفرصة لقيادة لقاءات البطولة الاحترافية ، فالمسألة ليس مسألة رجل وامرأة وإنما مسألة تطبيق قوانين متفق عليها ، والحمد لله اليوم في المغرب المرأة تبوأت أعلى مراتب التحكيم وهذه مجرد البداية ونتمنى أن تكون الانطلاقة مع هذا الجيل من الحكمات الشابات س: وماذا عن تجربتك الدولية ؟ وما هي أفاقها ؟؟ ج : لحد الساعة لم تتح لي بعد أي فرصة لخوض تجربة دولية في مساري ، ولكن أخبرك أنني عينت توا لإدارة مقابلة دولية رسمية بين تونس ونيجيريا التي ستدور بتونس يوم 28مارس 2012 بتونس س : سؤال له علاقة بمقاربة النوع هل من مشاكل تعترض المرأة دون الرجل في في ميدان التحكيم ؟ ج : بكل صراحة لحد الساعة لا أرى أي مشاكل خاصة ، أنا أمارس عملي وأأدي مسؤوليتي كأي شخص آخر أحضى بالاحترام والتقدير ، وقد قلت لك سابقا أن المسألة ليس مسألة جنس وإنما مسألة عمل ، فبعملي تم منحي الشارة الدولة وليس لأني امرأة .. س : سؤال محرج بعض الشي يتعلق بالجانب المادي مقارنة مع الحكام الرجال ؟ ج : لا أعلم ، ولكن الجانب المادي لا يرقى إلى التطلعات س : قبل الختام نطلب منك رأيك حول وضعية أولمبيك آسفي الفريق الذي يمثل مدينتك !! ج: في الحقيقة أولمبيك آسفي يستحق مرتبة أحسن من المرتبة التي يحتلها الآن ، فهو فريق له من الإمكانيات ما يؤهله للعب على البطولة ، بدل ما يجد نفسه كل سنة يتخبط من أجل الحفاظ على مقعده في بطولة النخبة ن ولكني مقتنعة أنه بمجهودات جميع مكونات الفريق سيتم تجاوز هذه المرحلة الصعبة ، وانتصاراته الأخيرة مؤشر إيجابي على ذلك س: في الختام ماذا يمكنك القول عموما عن التحكيم النسوي وعن تجربتك فيه ؟؟ ج: في الحقيقة الحصول على الشارة الدولية لم يكن سهلا ، ولم يكن طريقي مفروشا بالورود ، فالتحكيم يتطلب من المرأة صبرا كبيرا واجتهادا فكريا ومجهودا بذنيا .. فعلى المرأة أولا أن تكون لديها مؤهلات بدنية تؤهلها لاجتياز الاختبارات البدنية ولمسايرة مقابلة من 90 دقيقة قد يعدو فيها الحكم أكثر من أي لاعب حتى يكون قريبا من الكرة وعلى العموم كانت تجربتي غنية استفدت منها الكثير أتاحت لي السفر والتعرف على أشخاص ومدن وملاعب وأتمنى أن أكون في المستوى التي يتطلع إليه المغاربة
نشكرك أختي لمياء على هذا الحوار ونتمنى لك النجاح في مشوارك وفي حياتك عامة