و ذلك بتنظيمها لملتقاها الأول للموسيقى الذي نظم هذه السنة تحت شعار " التكوين الأكاديمي أساس النهوض بالموسيقى الامازيغية ".بدعم من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالحسيمة,حيث خصصت هذه الدورة للفنان الراحل "سلام الريفي ".و قد عرف هذا الملتقى تنوعا على مستوى الانشطة,حيث عرف اليوم الأول يوم الخميس 8 دجنبر 2011 ورشات تكوينية في مجال الموسيقى ركزت على محوري السولفيج و الصوت.هذه الو رشات و التي كانت من تأطير الأستاذ الأزرق عبد الغفور مختص في مجال الموسيقى ,نظمت في مؤسسة عمر بن الخطاب الإعدادية. أما اليوم الثاني,يوم الجمعة 9 دجنبر 2011. و في إطار نفس الملتقى, فقد احتضن المركب الثقافي الشريف الإدريسي بمدينة الحسيمة ندوة فكرية تحت عنوان " فرجة ازران من التقليد إلى التحديث " من تأطير الأستاذين سعيد ابرنوص و فريد الحمداوي. حيث تطرقا في مداخلتهما إلى المظاهر الاحتفالية ل " ازران " بمنطقة الريف و مميزاتها,و كذا التطور الذي حدث على الشعر الامازيغي و ذلك بالتحدث على مجموعة من التجارب الشعرية الامازيغية بمنطقة الريف قديما و حديثا.
أما اليوم الثالث و الأخير,السبت 10 دجنبر 2011 .فقد عرف تنظيم أمسية فنية و غنائية بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن, عرفت مشاركة مجموعات موسيقية محلية أطربت الجمهور الحاضر في هذا العرس الموسيقي. من بين المجموعات المشاركة في هذه الأمسية نذكر: الفنان الملتزم بلقاسم الورياشي المعروف ب"قوسميت",مجموعة" ماكسيس", مجموعة" ريف اكسبريانس", و مجموعة" ريماث احوذرين" بالإضافة إلى مجموعات موسيقية شابة أخرى.
و قد كان ابرز ما ميز هذه الأمسية الفنية فقرة التكريم التي كانت من نصيب الفنان الراحل "سلام الريفي" لما قدمه من انتاجات موسيقية للساحة الفنية الامازيغية بصفة عامة و الريفية على الخصوص,حيث بلغ عدد انتاجاته 40 شريطا موسيقيا.
و قد عرف أيضا هذا الملتقى في نسخته الأولى حضورا جماهيريا مكثفا حجوا من مختلف مناطق إقليمالحسيمة لحضور أنشطة هذا العرس الموسيقي المتنوعة,و لعل خير دليل على ذلك التجاوب الكبير في مختلف فقرات هذا الملتقى,و هذا لا يعبر إلا على تعطش الجمهور إلى مثل هذه الملتقيات و الأنشطة الثقافية.
وفي ختام هذا العرس الموسيقي تمت قراءة بعض التوصيات التي سجلت من طرف إدارة الملتقى كان أبرزها :ايلاء مجال الموسيقى بإقليمالحسيمة اهتماما زائدا و ذلك بإنشاء معاهد مختصة في الموسيقى على تراب الإقليم.