قام معطلو و معطلات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب زوال اليوم 30 نونبر بتنفيذ الشكل الاحتجاجي الثاني الذي يندرج ضمن معركة المناطق التي تخوضها الجمعية... وكان هذا الشكل الاحتجاجي عبارة عن مسيرة شعبية انطلقت من ساحة الشهداء وجابت بعض الشوارع الرئيسية قبل ان تختتم أمام مقر الولاية باعتصام جزئي الى حدود الساعة الخامسة والنصف مساءا.وقد عرفت هذه المسيرة مشاركة مكثفة لمعطلو مناطق الشمال والشرق تأكيدا منهم على رفضهم لكل السياسات التي تساهم في حرمانهم من حقهم المشروع في الشغل والتنظيم ، كما عرفت مناوشات كادت أن تتحول إلى مواجهات بين المعطلين وأجهزة القمع ( الشرطة والقوات المساعدة ) بعد أن عمدت هذه الأخيرة إلى منع المعطلين من المرور بمسيرة من الشارع المحاذي للملعب بالحسيمة والذي كان يحتضن مباراة بين شباب الريف الحسيمي و أولمبيك خريبكة ، ورغم الاستفزازات وعمليات الدفع التي تعرض لها المعطلين فقد استطاعوا اختراق جدار القمع وفرضوا على مسؤولي هذه الأجهزة أن يتراجعوا خاصة بعد انضمام عدد كبير من أبناء المدينة إلى المسيرة. و أمام مقر الولاية التي اختتم فيها الشكل الاحتجاجي ألقى أحد أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية كلمة ختامية أدان فيها كل المضايقات التي تتعرض لها أشكالهم الاحتجاجية وأكد على أن معركة المعطلين مستمرة ومتواصلة رغم كل أشكال الحصار المفروض عليها ، وجدد الذكر بالمطالب الاستعجالية للجمعية وعلى رأسها رفع مذكرة وزارة الداخلية الصادرة تحت رقم 4457 والادماج الشامل والمباشر للمعطلين...وقد عبر المعطلين من خلال الشعارات المرفوعة عن استعدادهم للتصعيد في احتجاجاتهم وتصديهم لكل محاولات الالتفاف على مطالبهم. ومن المنتظر أيضا تنظيم مسيرة شعبية تنطلق يوم غد الخميس من مدينة امزورن تجاه بلدة بوكيدان قبل أن يختتموا برنامجهم النضالي يوم السبت المقبل بتخليد أربعينية الشهيد كمال الحساني بمسقط رأسه ببني بوعياش.