أولا: لما كنت رئيسا لبلدية الحسيمة، عملت على نقل مزبلة سيدي عابد ليس لأنها تلوث المدينة بل لأنها تلوث أساسا بحرنا والأسماك التي نأكلها جميعا سواء بالنسبة لساكنة الحسيمة أو أجدير أو آيت قمرة، بل حتى تمسمان وباقي المدن المغربية الأخرى؛ والنفايات كان يلفظها البحر ليس في الحسيمة فقط بل في السفيحة والسواني وتمسمان وكل شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ثانيا: أنا لم أختر المكان الحالي بل هذا الاختيار كان من قبل الخبراء والتقنيين الذين كلفتهم وزارة البيئة بعد زيارتهم لثمانية مواقع ضمنهم موقع داخل مدينة الحسيمة.
ثالثا: المطرح الحالي يجب أن لا يخلق أي مشكل إذا احترمت الشركة دفتر التحملات لأن مثل هذه المطارح توجد في العالم بأسره، لكن إذا تبين أن هناك مشاكل فإني مستعد للدفاع إما عن احترام دفتر التحملات أو فسخ العقدة مع الشركة، وهذا الأمر سبق أن وقع لنا في مدينة الحسيمة مع محطة التصفية التي توجد على كورنيش صباديا التي كانت تسيرها شركة خاصة وكانت لنا معها مشاكل كثيرة، فاضطررنا إلى فسخ العقدة؛ وحاليا تسير من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب واستطعنا إثرها حل كل المشاكل التي سببتها لنا.
وعليه، فإن كل من يريد الكذب على الناس مستغلا الحملة الانتخابية لا يستحق التقدير، وكان حريا به أن يسأل نفسه ماذا قدم للمنطقة؟ باستثناء الشعارات والكلام المخشب، أما أنا فأؤمن بالعمل الميداني قد أصيب وقد أخطئ، وفي حالة ما إذا أخطأت أحاول إصلاح أخطائي ولا أختفي وراء الشعارات ولغة المبررات الواهية. د. محمد بودرا