الفنانة المغربية ماجدة زبيطة ممثلة مبدعة، شاركت وما زالت تشارك في الكثير من الأعمال التلفزيونية المغربية، كما أن ماجدة إنسانة طيبة ومحبوبة من الناس ومن زملائها، التقينا بها مؤخراً، بعد عرض مسلسل " صالون شهرزاد" الذي لاقى صدى كبيرا في الوسط الفني المغربي فكان لها رأي أصرت من خلاله على أن المغرب الفني لا يعيش أزمة كوميديا أو كوميديين، وأن لكل عمل جمهوره، وعن أشياء أخرى .. فكان هذا الحوار الذي إتسم بالهدوء والإجابات الصريحة. 0 inShare ماجدة زبيطة * حقق مسلسل "صالون شهرزاد" نجاحا ملفتا ونسبة مشاهدة مرتفعة من مختلف الفئات، هل كنت تتوقعين النجاح التي حققها المسلسل؟ في الحقيقة لأول مرة، في مسيرتي الفنية كنت خائفة، من ردة فعل الجمهور، وزاد هذا الخوف، عند عرض أول حلقة من حلقات المسلسل، وإستمر هذا الخوف حتى وصل المسلسل للحلقة الأخيرة، كما أني كنت أتوصل بالعديد من المكالمات الهاتفية، ورسائل من بعض الأصدقاء، يعبرون فيها عن رضاهم، وهذا ما أتبث لي في النهاية ان المسلسل لقي إستحسان الجمهور.
* إستطاع المخرج المصري "أمير رمسيس" أن يرسم ملامح شخصيات المسلسل فكان من أكثر الأعمال مشاهدة في شهر رمضان، كيف استطعت تجسيد شخصية "سناء " في بساطتها وتعقيدها ؟
هذا راجع لله أولا، ثم للمخرج المبدع "أمير رمسيس"، الذي كان حريصا على أن كل واحدة منا، يجب أن تبحث عن شخصيتها، وبفضل الله توفقت بأن أجد شخصية "سناء"، رغم أن هذا الدور كان صعبا لكون شخصيتي الحقيقية، لا تبث بصلة لشخصية "سناء".
* ما هي الصعوبات التي واجهتكم أثناء تصوير حلقات المسلسل خصوصا وأن المخرج من جنسية مختلفة؟
لم تكن هناك معاناة في التصوير وحتى إن كان المخرج لديه ثقافة مختلفة، كنا نجتمع ونشتغل بثقافة الفن، التي ليس لها وطن أو لهجة، بالعكس كنا نتواصل بشكل جيد مع المخرج، لأنه يتقن اللهجة المصرية واللغة الفرنسية، لهذا لم يكن هناك أي مشكل على الإطلاق، وأنا سعيدة جدا لإشتغالي، مع مخرج مثل "أمير رمسيس"، كما أتمنى أن يجمعني به عمل أخر، لأن له رؤية إبداعية جميلة، وكذالك هو من الموجهين الجيدين في الثمثيل، ومن هنا أوجه له كلمة شكر على الثقة التي منحني إيها.
* إلى جانب التمثيل تمارسين كتابة كلمات الأغاني وتلحينها، هل من جديد في هذا المجال؟
هذا صحيح، لكن توقفت عن الكتابة مؤقتا، لأني كنت منشغلة بتصوير حلقات المسلسل، الذي أخد تصويره خمسة أشهر متواصلة، وهذا ما دفعني للتوقف عن الكتابة.
* هل صحيح أننا نعيش في المغرب أزمة كوميديا أم أزمة وعي وثقافة ؟
في الحقيقة، أنا لست من الناس الذين ينتقدون الأعمال بشكل عام، أنا فقط آخد رأي الناس في الأعمال، وكما هو معروف لكل عمل جمهور، يتابعه ويعجب به، لهذا لا يمكن أن أقول، أننا نعيش أزمة كوميديا أو وعي ثقافي، والجمهور المغربي واعي بكل ما يدور حوله.
* هل حققت السيتكومات ما يصبو إليه الجمهور المغربي من ضحك وترفيه؟ وهل كانت قادرة على ملامسة إنشغالات الجمهور اليومية؟
سأرجع لما قلته سابقا، لكل عمل جمهور ولكل تجربة نتيجة، فكل عمل له نسبة مشاهدة معينة، لكن يبقى الفيصل الأول والأخير هو الجمهور، هو من يمكنه أن يكون راضيا عن الأعمال أم لا، وأنا شخصيا مع الإجتهاد، والبحث عن الأعمال، التي ترضي الجمهور المغربي وتلمس إنشغالاته اليومية.
* ألا تلاحظين ان الإنتاجات الدرامية لهذه السنة لا تختلف عن السنوات الماضية فهي مزالت تعاني من الرتابة، كما أن نفس الوجوه تتكرر، وهذا يعطي إشارة إلى وجود أزمة غياب فناني الكوميديا، اللهم بعض الوجوه الجديدة التي ظهرت؟
بالعكس، هناك تحسن في الأعمال بشكل لافت، وأغلبية الوجوه الجديدة أخدت حقها من الأدوار، كما أننا دائما نفتخر بفنانينا المغاربة، من الجيل السابق، الذين تعلمنا منهم الكثير ومازلنا نتعلم منهم، ولا يمكننا القول سوى أننا نفتخر بالوقوف بجانبهم، لأنهم هم من يعطون العزيمة والثقة في النفس، والإحترام للجمهور المغربي.
* هل شخصية "سناء" هي شخصية ماجدة زبيطة العادية، وماهي الادوار السينمائية التي تعشقين المشاركة فيها مستقبلا؟
لا سناء مختلفة كثيرا عن ماجدة، سناء الإنسانة القاسية، ليست هي ماجدة، التي يعرفها الجميع الإنسانة اللطيفة المحبوبة، هذا دور فقط من الادوار التي جسدتها لا اقل و لا اكثر، وعندما كنت أشاهد حلقات المسلسل كنت أضحك من نفسي، لمعرفتي أنني لست كذالك.
أحب أن أجسد مجموعة من الادوار، التي تختلف عني وعن شخصيتي، لكي أمارس فيها شغبي اللذيذ، وحتى أحس أنها صعبة وعند إدراكي لصعوبتها، سأجتهد وأبحث وأصل، إلى تلك الشخصية التي اعطيت لي.
بخصوص مشاريعي المستقبلية، هناك بعض الأعمال، منها ماهو مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، وأنا بصدد مرجعتها والإنتقاء ما يناسبني منها، واتمنى ان تنال إعجاب الجمهور المغربي الذي أحبني وساندني دائما.