فنانة مغربية، تجمع بين الغناء والتمثيل، منحها صوتها القوي بجماليته العذبة، تأشيرة العبور لقلوب الناس، وقربها ظهورها التلفزي في سلسلة "امبارك ومسعود"، سنة 2008، من جمهورها، معززة بذلك مكانتها لديه، خاصة وأن السلسلة الكوميدية، لاقت نجاحا كبيرا إبان عرضها، ليكون بذلك بداية مسارها التمثيلي ناجحا، عززتها بتجربة ثانية في مجال التمثيل من خلال المسلسل التلفزيوني الجديد "دموع الرجال"، دون أن يحد ذلك من تألقها الغنائي، الذي يستمر بوثيرة إبداعية محفزة. في حوارها الرمضاني، مع "المغربية" استضافت هذه الفنانة الموهوبة، لتحدثها عن خصوصية الشهر الفضيل لديها، وما يميز مائدة إفطارها، ورأيها في الأعمال التلفزيونية الوطنية المعروضة خلال هذه المناسبة. ما رأيك في الأعمال الوطنية التي تعرض خلال شهر رمضان المبارك، على القنوات التلفزيونية المغربية؟ أنا مغربية، وبطبيعة الحال أهتم بمشاهدة الأعمال الفنية الوطنية، وأجد أن بعضها جيد في حين أن بعضها الآخر لا يرضي ذوق المشاهد، إلا أن وفرة الأعمال المعروضة، تجعلني أفكر بالكم الكبير من الإمكانيات، التي باتت متاحة أمام الفنان المغربي، وإن كان ذلك لا يمنع من التساؤل عن أسباب رداءة بعض الأعمال المعروضة؟. كيف تقضين يومك خلال شهر رمضان؟ بشكل عادي، مثل جميع الناس، أحاول الموازنة ما بين عملي ومتطلباته، ومتطلبات بيتي، ورمضان بالنسبة لي هو شهر البركات ولمة العائلة والأصدقاء خاصة، ونظرا لبعد أسرتي وأسرة زوجي عنا، بحكم سكنهم في مدينة فاس، يكون رمضان فرصة للقاء الأصدقاء، بما يتضمن ذلك من روح الشهر الفضيل. هل يمكن لنا القول إنك طباخة ماهرة، وما هي الأكلات المغربية التي تحبين تحضيرها؟ أنا أحاول أن أكون كذلك، خاصة مع متطلبات العمل، وارتباطاتي وزوجي الاجتماعية الكثيرة، لكنني كلما تواجدنا بالمنزل أصر على إعداد "الحريرة" المغربية بنفسي، كما أن زوجي يفضل أن تكون من "شغل ايدي"، وأحب المملحات أيضا، وهي من الضروريات على مائدة إفطاري. عملك التمثيلي الأول، كان خلال رمضان 2008، ألم يخفك الأمر، خاصة مع نسب المشاهدة العالية في الشهر الفضيل؟ بالفعل أخافني جدا، وانتظرت على أحر من الجمر، أن أرى رد فعل الجمهور، الذي كافأني بمحبة جميلة، وأعجب بدوري وبالسلسلة ككل، للحقيقة لم أفكر مطلقا أنه بإمكاني أن أحصل على كل ذلك الدعم، رغم أنني كنت مؤمنة بموهبتي، إلا أنني لم أتلق أي تدريب في ميدان التمثيل، وكان ذلك مبعث خوف لدي، لكن الحمد لله، النتيجة كانت طيبة، وكانت السلسلة تجربة خاصة بالنسبة إلي. هل تفكرين بأخذ دروس في التمثيل والاستمرار به كمهنة؟ للحقيقة، رغم أنني أدرك أهمية التكوين والتدريب في كل شيء، إلا أن ارتباطاتي الفنية تمنعني من ذلك، فأنا مطربة بالدرجة الأولى وأحب أن أولي العناية لمهنتي هذه، وإن كنت سأستمر بالتمثيل، فلن أقبل إلا بأدوار جيدة، كما أنني سأطل على الجمهور خلال هذا الشهر الكريم، كضيفة حلقة في سلسلة "صالون شهرزاد" للمخرج المصري أمير رمسيس.