عبرت الممثلة المغربية، ماجدة زابيطة، عن اعتزازها بالمشاركة في السلسلة التلفزيونية "صالون شهرزاد"، خاصة بعد الأصداء الطيبة التي تلقتها من مشاهدي العمل، إذ قالت "تلقيت مكالمات هاتفية عديدة مشجعة، وأعرب العديد ممن التقيتهم في الشارع عن إعجابهم بالعمل، نظرا لفكرته وطريقة إخراجه الجديدة". وأكدت زابيطة التي رفضت أكثر من مرة المشاركة في أعمال رمضانية سابقة، أنها لم تتردد في الموافقة على تجسيد دور "سناء"، في "صالون شهرزاد"، لأنها شخصية جديدة جذبتها منذ قراءتها السيناريو، بالإضافة إلى أن فكرة العمل مختلفة عن الأعمال التي سبق أن شاهدناها، وتدور حول محل للحلاقة والتجميل، يجمع شخصيات تمثل فئات عديدة من المجتمع المغربي، يحاولون رصد واقعهم وتسليط الضوء على قضاياهم وانشغالاتهم، من خلال حالات إنسانية مختلفة. ورغم اتصاف شخصية "سناء" بالحسد، لم تخش ماجدة زابيطة أن يكرهها الجمهور من خلال الدور، إذ قالت إنها تثق في وعي المتلقي الذي يفرق بين شخصية الفنان الحقيقية والدور الذي يؤديه، مؤكدة أن الشخصية لاقت استحسان الجمهور. ولم تنكر ماجدة، أنها استفادت الكثير خلال الخمسة أشهر، من التصوير، سواء على المستوى المهني أو الإنساني، إذ تعلمت معنى الغيرة على العمل ككل، بغض النظر عن الدور الذي تجسده، وأضافت " تعلمت الانسجام مع الآخر، وهو أمر يبدو صعبا بالنظر إلى المدة الطويلة التي جمعتنا أثناء التصوير، وبالمناسبة، أشكر الطاقم الفني والتقني للسلسلة، وعلى رأسهم عادل رمسيس مخرج العمل". وأكدت ماجدة، أن أجواء التصوير كانت جيدة، إذ نسجت بين أبطال العمل علاقة وطيدة، انعكست على الشاشة، إذ قدمنا العمل بشكل جماعي لم نسع فيه للاهتمام بأدوارنا بشكل انفرادي فحسب، بل كنا نهتم بالعمل ككل، وأختصر قولي إن "صالون شهرزاد تحول إلى بيت كبير يجمعنا". وعن الفرق بين العمل مع مخرج مغربي وآخر أجنبي، أكدت زابيطة أنها لا ترى أي اختلاف، سوى في الرؤية الإخراجية، وهي صفة تضيف ماجدة "تختلف من مخرج إلى آخر، كيفما كانت جنسية هذا الأخير"، مشيرة إلى أن أمير رمسيس، تميز بتوجيهه المستمر للممثل وتركيزه على تفاصيل العمل، خاصة أنه أول عمل مغربي يخرجه. من جهة أخرى، أشارت زابيطة، إلى أنها لن تشترك في أي عمل في الفترة الحالية، إذ قررت أخذ قسط من الراحة، بعد انتهاء تصوير السلسلة، بعد فترة طويلة قضتها في التصوير، الذي استمر إلى غاية الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، خاصة أنها تعرضت إلى التواء في رجلها، اضطرت معه إلى وضع جبس لم يمنعها من مواصلة التصوير. وعن رأيها في الإنتاجات الرمضانية المعروضة على القناتين المغربيتين، قالت إنها لا تستطيع الجزم بنجاحها أو فشلها، لأن ذلك أمر نسبي، "فآراء الناس متباينة، لكنها تتفق على أن الأعمال الوطنية هذه السنة، لم تستجب إلى انتظارات الجمهور الباحث عن الفكاهة الحقيقية، وكوميديا الموقف الخالية من الابتذال".