تعيش الفنانة المغربية، ماجدة زابيطة، نشاطا فنيا خلال الفترة الحالية، بعد اختفاء طويل عن الشاشة الصغيرة، إذ صورت الممثلة الشابة 3 أفلام تلفزية، وخاضت تجربة السينما من خلال فيلم "الرقاص"، لمخرجه عز العرب العلوي وشاركت ماجدة البطولة مع نخبة من الممثلين، من بينهم محمد الأثير، وجمال العبابسي، وأمال الأطرش، ورفيق بوبكر، وآخرون. وشاركت ماجدة، أيضا، في الفيلم السينمائي "أندرومان.. دم وفحم "، من خلال شخصية زوجة "أوشن"، ويعني الذئب بالأمازيغية، وهو أب في الأربعينات من العمر، فظ متعجرف، يمارس مهنة فحام، التي ورثها عن أبيه، ويوصي بها كعمل لابنه، لكن القدر سيحرمه من ابن ناجح، قادر على تملك مهنته المفضلة، لأنه سيرزق بطفلة. ويسلط شريط "أندرومان"، الذي أعد السيناريو الخاص به، ويخرجه عز العرب العلوي، الضوء على بعض تمثلات المجتمع المغربي للمرأة، ويرصد، عبر شخصياته، جوانب من الحياة الجبلية القروية القاسية، ويطرح العديد من الإشكالات. وتعاونت ماجدة في الفيلم مع مجموعة من النجوم المغاربة، من بينهم محمد خيي في دور "أوشن"، والممثلة الشابة سناء بهاج في دور "أندرومان، وعز العرب الكغاط في دور "الفقيه"، والممثل أمين الناجي في دور "امحند"، وخالد شكرة في دور "أب أوشن"، وحميد الزوغي في دور "شيخ الكندوز"، والممثل بنعيسى الجيراري في دور "صديق أوشن"، والممثلة جليلة تلامسي في دور "امرأة الزاوية". وتطل ماجدة زابيطة، أيضا، من خلال الشاشة الفضية، عبر فيلم "الاختيار"، الذي تقف فيه، من جديد، أمام الممثل محمد خيي، ونخبة جديدة من الوجوه الفنية المغربية. وانتهت ماجدة، من تصوير الفيلم التلفزيوني "الهدف"، الذي ألفه عبد الحميد السعيدي وأخرجه إبراهيم الشكير. وعبرت ماجدة، في تصريح ل"المغربية"، عن سعادتها بالمشاركة في أعمال فنية، استجابت، أخيرا، إلى تطلعاتها الفنية، متمنية أن تضيف إلى مسارها الفني الكثير. ولم يسع ماجدة على أن تشكر المخرجين الذين وضعوا فيها الثقة، واختاروها لمشاركتهم العمل. وأوضحت ماجدة أن الفيلم التلفزيوني "الهدف"، الذي صور في منطقة آسفي، يعتبر فرصة للجمع بين قوالب درامية، تتداخل في ما بينها لتقديم منتوج درامي جديد للجمهور، كما أنه يجمع بين فنانين من أجيال مختلفة، في محاولة لربط الماضي بالحاضر. وأشارت إلى أن أحداث الشريط التلفزيوني، الذي يعتمد على الحركية (أكسيون)، تتشابك في خط درامي يناقش بعض المواضيع السياسية. وعن أجواء العمل في الشريط، قالت ماجدة إنها كانت مفعمة بالحماس والاحترام، إلى جانب ممثلين أكفاء، على رأسهم الفنان عبد العظيم الشناوي، وعبد اللطيف هلال والرداني، ومنصور بدري، ومحمد قيصي، وجواد العلمي، وسميرة الهواري، وحمزة جعباق شوقي، وأسماء بن زاكور، وصباح وأحلام شرف الدين، ومجموعة من الوجوه الفنية. أما عن غيابها عن الشاشة الصغيرة، التي اعتاد الجمهور أن يشاهد أعمالها من خلالها، قالت زابيطة إنها كانت تبحث عن الأعمال الجيدة، التي تضيف إلى مسارها الفني، وتستجيب إلى طموحاتها، وانتظاراتها الفنية، ومن ذلك للمشاركة في أعمال ناطقة باللغة العربية، بحكم إتقانها هذه اللغة، وقدرتها على التحكم في آلياتها، وأكدت أن تلك النوعية من الأعمال تنقل الممثل إلى النجومية على مستوى العالم العربي. الجدير بالذكر أن ماجدة تنتمي إلى أسرة فنية، فأخوها يشتغل في مجال الموسيقى وأختها موسيقية، وعمها فنان تشكيلي، واهتمت ماجدة بدورها بالموسيقى، فبعد أن ظهرت ماجدة كمؤدية لفن الملحون في أحد الأدوار المسرحية، استدعيت للمشاركة في عمل مسرحي من قبل المخرج المسرحي يوسف الساسي، بالمعهد العالي للفنون المسرحية والتنشيط الثقافي.