تلقى النادي الملكي لزوارق النزهة بالحسيمة باستغراب شديد المعطيات التي تضمنها مقال تم نشره بجريدة الكترونية " بعنوان " إدارة الموانئ تتواطئ مع وزير الفلاحة لزرع قنبلة موقوتة بميناء الحسيمة " وبحيث أن المقال يتضمن الكثير من المغالطات نود توضيحها وذلك لتنوير الرأي العام وبعيدا عن أية مزايدة في هذا المجال، فقد ذكر المقال بأن الوكالة الوطنية للموانئ تابعة لوزارة الصيد البحري والحال أن هذه الوكالة تابعة لوزارة التجهيز والنقل، بالإضافة إلى أن خزان الوقود الذي وصفه المقال المذكور "بقنبلة موقوتة" لازال في طور الإنجاز كما أن اللجنة المكلفة بالترخيص لهذا النوع من محطات البنزين لم تبدي ملاحظتها النهائية في هذا الباب، كما أن خطورتها على الميناء أقل بكثير مما يمكن أن تشكله محطة تزويد مراكب الصيد بالمحروقات الموجودة بقلب الميناء، ومحطات الوقود الأخرى الموجودة في وسط مدينة الحسيمة والتي تعتبر أكثر تهديدا لسلامة المباني والساكنة في حالة حدوث أي خلل لا قدر الله، وما يجب أن ننبه إليه كاتب المقال إلى كون تهيئ رصيف النزهة وتوفير البنزين به كان مطلبا ملحا للنادي الملكي لزوارق النزهة بالحسيمة، الذي طالما سبق وأن طالب جميع الجهات المعنية بتوفير الرصيف المذكور وتجهيزه بالمستلزمات الضرورية، وإليكم أن تتصوروا معنا حجم المعاناة التي يسببها غياب البنزين من رصيف النزهة لأصحاب هذه الزوارق الذين يضطرون مرغمين بنقل البنزين من محطات المدينة باتجاه الميناء مع ما ينتج عن ذلك من خطورة لمنخرطي النادي الذي سبق لهم القيام بسلسلة من المراسلات لإنهاء محنتهم من جلب البنزين من محطات المدينة
وما نود أن نشير إليه كذلك أن وضع خزان البنزين برصيف النزهة بميناء الحسيمة جاء في إطار الزيارة الملكية للمدينة، وكذا من أجل وضع حد لمطالب منخرطي النادي الملكي لزوارق النزهة الذين سبق لهم أن عقدوا عدة لقاءات مع المسؤولين بولاية الحسيمة، للنظر في مطالبهم التي يوجد على رأسها توفير رصيف النزهة والبنزين لزوارقهم على غرار باقي موانئ المملكة، والحقيقة التي نريد إضافتها في هذا السياق أن ميناء الحسيمة لا يتوفر على ميناء النزهة وذلك بسبب احتلاله من طرف مراكب الصيد، حيث تقوم صراحة الوكالة الوطنية للموانئ باستغلال غير قانوني للرصيف المذكور في تجاهل تام لمطالب النادي الملكي الذي أخذ على عاتقه مسؤولية إعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية وعلى ضرورة توفر الحسيمة على ميناء للنزهة بالتوازي مع الحركية التي تعرفها سواحلها وارتفاع عدد الوافدين على الميناء ممن يمتلكون آليات السياحة والنزهة والذين في الغالب الأعم لا يجدون مكانا ولو صغيرا لربط وحفظ زوارقهم ودرجاتهم البحرية، كما لا يجدون مكانا يتزودون منه بالبنزين سوى محطات الوقود التي توجد في وسط المدينة
ومن جملة ما ذكره المقال السالف الذكر أن هناك جهات متضررة من تهيئة رصيف الميناء، وكذلك من وضع خزان لتزويد الزوارق بالبنزين، وذلك بدون أن يقوم صاحب المقال بذكر تلك الجهات، وهو ما نعتبره في الجمعية مزايدة على الحقيقة التي يعرفها الكل بالميناء من كون جميع الجهات المسؤولة والمستثمرة في مجال المحروقات بميناء الحسيمة رفضت القيام بنفس الاستثمار وذلك لكون زوارق النزهة تشتغل فقط خلال موسم الصيف، كما أن المشروع في حد ذاته لا يحقق أية أرباح محفزة بحسبهم وأخيرا نود أن نشير إلى أن النادي الملكي لزوارق النزهة استبشر خيرا من هذا الإنجاز المتمثل في إعادة تهيئة رصيف النزهة وتجهيزه بالوسائل الضرورية وهو ما يعد مكسبا لأبناء مدينة الحسيمة والسياح الوافدين عليها.