تعيش الممثلة المغربية، دنيا بوتازوت، منذ شهرين، حالة نشاط فنية، إذ أنها بصدد تصوير دورها في مسلسل "العقبا ليك" للمخرج ياسين فنان، الذي سيعرض على القناة الثانية في شهر رمضان المقبل. وعن دورها في المسلسل، أكدت أنها تجسد دور لمياء، الطالبة الجامعية، التي لديها قناعة بأن المرأة مهما درست ونالت شهادات جامعية، يظل مكانها الأول هو بيتها. وخلال علاقتها بزوجها، عدنان موحيجا (مولاي أحمد) تكتشف أنه يخونها، وتواجه مشاكل عدة، لكن المقربين إليها ينصحونها بالصبر، وبأن المرأة هي من تتحمل الكثير، وما هي إلا سحابة عابرة وتسترجع حب زوجها. كلها عبارات تتردد أمامها، تاركة للمشاهد اكتشاف بقية الأحداث. وترى دنيا أنها معجبة بهذا الدور، الذي تعتبره انطلاقة حقيقية لها في الميدان التلفزيوني، إذ تجد أن سيناريو العمل متماسك، والقصة رائعة، ما حفزها لخوض هذه التجربة، متمنية أن تحظى بإعجاب المشاهد. وكشفت دنيا أن المسلسل لا يختلف عن الفيلم التلفزيوني، الذي جرى عرضه على القناة الثانية، إلا أنه يحمل تفاصيل أكثر حول شخصيات العمل، مشيرة إلى أن المسلسل يشارك فيه الأبطال أنفسهم، ويتعلق الأمر بسناء عكرود، وفاطمة الزهراء بناصر، ودنيا بوتازوت، وعدنان موحيجا، وطارق البخاري، وأمال الأطرش، والوجه الجديد عبد الله شيشا. وقالت دنيا في تصريح ل"المغربية" إن الإقبال الكبير، الذي حظي به الفيلم التلفزيوني "العقبا ليك" من طرف الجمهور، الذي أعجب بالقصة كثيرا، هو ما جعل إدارة القناة الثانية تطلب من المخرج ياسين فنان إعادة القصة على شكل مسلسل، موضحة أن العمل سيعرض خلال شهر رمضان في حلقات متباينة، مضيفة أن مدير القناة الثانية، سالم الشيخ، زار الأسبوع الماضي البلاطو، حيث يتمرن طاقم "العقبا ليك"، وأعجب بالعمل كثيرا. وأكدت أنها لن تشارك في الجزء الثاني من سلسلة "جحا يا جحا"، المقرر عرضها خلال رمضان المقبل، لأسباب مادية، قائلة "أخبرت شركة الإنتاج إلى جانب بعض الفنانين، الذين قرروا بدورهم الانسحاب من العمل للأسباب ذاتها، أن أجر الجزء الثاني ليس نفسه الذي تقاضيناه في الجزء الأول، ونتيجة لرفض الطلب قررنا عدم المشاركة في العمل". من جانب آخر، تستعد دنيا بوتازوت للقيام بجولة فنية بمسرحية "ناكر لحسان" لفرقة "مسرح تانسيفت"، مبرزة أن الفرقة ستعرض المسرحية بالدارالبيضاء، والرباط، خلال الشهر الجاري، وسيجري عرضها أيضا خلال رمضان المقبل بفرنسا. وعن الأدوار التي تحلم بأدائها، أشارت دنيا إلى أنها تحب الأدوار الشعبية، القريبة من المجتمع، والتي تمس أكبر شريحة من الناس. شاركت في مسرحية "كيف طوير طار" لمسرح "تانسيفت" في مدن مغربية وأوروبية، وتطرح المسرحية سؤال، هل المال يمكن أن يغير الناس؟ من خلال شخص حمان، الذي سيصبح غنيا. ويشارك إلى جانب دنيا في هذا العمل المسرحي عبد الله ديدان، ومحمد مفتاح الخير، ومحمد الورادي. عن عشقها للفن، صرحت دنيا أنها نشأت في أسرة فنية، وساهم والدها بشكل كبير في التحاقها بالميدان الفني، إذ كان يشجعها كثيرا، من خلال تسجيلها في المعهد الموسيقي، لدراسة الموسيقى، كما التحقت بالمعهد العالي للفن المسرحي والنشيط الثقافي. وتؤمن دنيا بأن المرء يجب أن يخضع لتكوين في أي مجال يدخله، وترى أن الساحة الفنية تحتاج إلى خطوة تنفتح أمام الطاقات الشابة، التي تعمل بجد، وحسب قولها، فالجيل الجديد له طاقات فنية وموهبة، ينتظر أن تفتح له الآفاق لإبرازها، مؤكدة أن الساحة الفنية المغربية ستكون بخير إذا أعطيت الفرصة للشباب. وكانت مشاركتها في السلسلة التلفزيونية "قناة فاميلي" إلى جانب حسن الفد، أول تجربة لها في التمثيل، واعتبرت هذه الخطوة صعبة ومتميزة. كما شاركت في أعمال مسرحية وتلفزيونية عدة. وعن اختيارها بين المسرح والتلفزيون، قالت دنيا إنها تجد نفسها أكثر عطاء على خشبة المسرح، لأنه يقرب الممثل إلى الجمهور دون رقابة، وتعتبر المسرح أرض الحرية والتعبير.