اعتبرت الفنانة المغربية، فريدة بوعزاوي، المطبخ فضاءها المفضل، حيث تقضي مجمل أوقاتها، مبرزة أنها تتفنن في تحضير مختلف الشهيوات، مضيفة أنها لا تحب تحضير الحلويات، بخلاف أنها تعشق الكسكس وتبرع في تحضير الطاجين وكل الأطباق المغربيةمؤكدة أن الطبخ المغربي لا يضاهيه أي مطبخ في العالم. وتحب فريدة أن تجرب كل الوصفات، بدءا بالسلطات المغربية وحتى بعض الوصفات الغربية. ولفريدة علاقة وطيدة بالرياضة، فبحكم أدوارها الحركية في الأعمال التلفزيونية، فهي مضطرة لممارسة رياضة الكيك بوكسينغ، لأنها ترغب في أداء أدوار تميزها في الساحة الفنية المغربية، قائلة إن مشاركتها في مسلسل "الغريب" تطلبت منها الكثير من الحركة، إذ كانت تبارز وتنازل طيلة أحداث المسلسل. وتحاول فريدة أن تكتشف من خلال رياضتها تقنيات جديدة تساعدها في الأدوار السينمائية المقبلة، مشيرة في تصريح ل"المغربية" إلى أنها تعرضت أخيرا لوعكة صحية، جعلت طبيبها ينصحها بالراحة التامة. تعشق الأسفار كثيرا، قائلة إن اشتغالها في المسرح ساعدها على زيارة جل المدن المغربية، وتمكنت من الوقوف عن قرب عند تقاليد وعادات بعض المناطق المغربية، الغنية بتراثها، كما تحب السفر كلما توفرت لديها الإمكانيات. وعن دخولها القفص الذهبي في مارس الماضي، أكدت بوعزاوي ، أنها كانت متخوفة أن تغير الحياة الزوجية بعض الجوانب التي تتمتع بها في عزوبيتها، مثل الحرية في عملها الفني، وأسفارها في إطار العمل، لكن وجدت في زوجها السند، خصوصا أنه ينتمي للميدان نفسه، فهو مخرج أفلام وثائقية بإحدى القنوات الفضائية، لذا لم يجد أي صعوبات أمام تحقيق ذاتها في الميدان الفني، الذي تتمنى أن تشقه بثبات، كما أن أذواقهما لا تختلف. وكشفت أنها سعيدة بزواجها، واعتبرته مرحلة جميلة في حياتها، لأنها تعيش أجمل لحظات عمرها، متمنية أن يرزقها الله بطفلين. وترى أن الزواج أضاف لها مسؤولية تجاه الحياة، بما في ذلك زوجها. فريدة غير مدمنة على مشاهدة التلفزيون، موضحة أن مغادرتها بيتها في سن مبكر، لأنها التحقت بالحي الجامعي بالرباط في سن 21 سنة، جعلتها لا ترتبط بكل ما يتعلق بفضاء الأسرة، خصوصا مشاهدة التلفزيون، الذي لا تعيره أي اهتمام. لكن بعد دخولها ميدان الفن، أصبحت تتابع الأعمال التلفزيونية المغربية، لتقف على مستوى الأعمال وقيمتها الفنية، قائلة "أحب تقييم عمل المخرج قبل الممثل، لأنه هو من يعرف قيمة الفنان". تحب فريدة بوعزاوي متابعة أعمال الفنانة القديرة نعيمة لمشرقي، ومن جيل الشباب تعشق هدى الريحاني، وثريا العلوي، وفاطمة خير. وكشفت أنها تحب التسوق مثل جميع النساء، إلا أنها تتسوق باعتدال، قائلة "لو توفرت لدي الإمكانيات لدخلت كل المحلات التجارية، ولاشتريت كل ما تعشقه عيني". فريدة لا تتابع الموضة، لكنها تحرص على ارتداء ما يناسبها، وتفضل البساطة في اللباس والماكياج، والاعتدال في كل شيء، وهي من عشاق اللباس الشبه رياضي، لأن الكلاسيكي يتطلب جهدا كبيرا في التحرك، لكن شبه الرياضي يساعدها على التنقل بحرية وارتياح. وترى أن القفطان المغربي أجمل زي في العالم، وأحسن ما يمكن أن ترتديه المرأة في أي مناسبة. وتحب "التكشيطة" كثيرا، لأن لها سحرا كبيرا، خصوصا في الأفراح، كاشفة أنها في عرسها لم تذهب عند الخياط، بل اشترت ملابس العرس جاهزة. يشار إلى أن الفنانة المغربية فريدة بوعزاوي ستشارك في يناير المقبل في عرض مسرحي يحمل عنوان "قصر البحر"، ضمن فرقة "أتينوم" بالشاون، ويضم العرض مشاركة مجموعة من الشباب خريجي المعهد العالي للتنشيط المسرحي. كما انتهت من تصوير دورها في المسلسل المغربي "الغريب"، للمخرجة ليلى التريكي، الذي استغرق تصوير مشاهده سنة بكاملها. وأضافت فريدة، التي تعتبر نفسها في بداية مسارها التمثيلي، أن أغلب المشاهد صورت بين مدينة أكادير بمنطقة سياحية، إلى جانب الجديدة، حيث المدينة القديمة والمرسى، مضيفة أن باقي الأحداث صورت في مدينة الرباط بين غاباتها المجاورة، قائلة "مسلسل "الغريب"، عمل يسافر بالمشاهد إلى زمن آخر، غير الذي نعيشه، زمن يحكمه القوي، ويسوده الظلم، والقساوة، ولا يعرف فيه الأمان مكان. "الغريب" يجمع الطبيعة والخيول في قالب يغمره عنصر التشويق والإثارة والشجاعة والمغامرة". وعن دورها في "الغريب"، أكدت فريدة أنها تجسد دور "يارا" الفتاة المقاتلة، التي تجعل من فرسها مرافقها الدائم، إذ يحكي المسلسل قصة ثلاثة شباب يجري اختطافهم من قبيلتهم، ليعيشوا في قبيلة أخرى، حيث يتدربون على القتال فقط. حياة هؤلاء الشباب لا تعرف الراحة، اختطاف وقتل وسلب. إلا أن يارا كانت تشعر دائما أن هناك خللا في تلك الحياة، وفي أحد الأيام تهرب من القبيلة، لتتوالى الأحداث، في إطار رحلة البحث عن الحقيقة. وفي السياق نفسه، أكدت فريدة أن المسلسل الذي تؤدي بطولته، إلى جانب محمد مروازي، ومديحة الضعيف، وربيع القاطي، سيعرض باللغة العربية الفصحى، على القناة الأولى مطلع السنة المقبلة، لأنه دخل حاليا مرحلة المونتاج، وهو من 32 حلقة. من جانب آخر، أكدت فريدة أنها انتهت من تصوير دورها في فيلم قصير، إلى جانب الفنانة هدى الريحاني. وعن عشقها للتمثيل، أفادت أنه كانت لديها ميولات للفن، لم تكتشفها إلا في المرحلة الجامعية، عندما التحقت بالورشات المسرحية داخل الجامعة، التي كانت تتردد عليها أكثر من حصص الدروس، ولقيت تشجيعا من قبل أساتذتها، وأجرت مباراة لتلتحق بالمعهد العالي للفن والتنشيط المسرحي بالرباط. وبعد تخرجها سنة 2006، كانت خشبة المسرح أول محطة في مسيرتها الفنية، إذ عملت داخل الفرقة الجهوية مكناس- تافيلالت، مع المخرج بوسلهام الضعيف، التي اعتبرتها أول تجربة مسرحية، كما شاركت في مسرحية إسبانية وقامت بجولات بها. بعدها، شاركت في مسرحية "عنف فوق الخشبة"، للمخرج عبد المجيد الهواس، وتدور أحداثها حول الأمهات العازبات، وقالت فريدة إن القصة مثيرة جدا، لأنها طرحت واقع هؤلاء الأمهات والعنف الذي يلقينه من قبل المجتمع، الذي يرفضهن ويزيدهن عنفا معنويا، شاركتها في المسرحية آمال عيوش، وسكينة لفضايلي، وعزيز فتيحي. قالت فريدة إن لديها ميولات لجميع الألوان التمثيلية، موضحة أن المسرح كان تكوينها الأساسي، وتعشقه كثيرا، لكنها ترغب في اقتحام تجارب جديدة، لأن التعامل مع الكاميرا مثل الطفل، إذ كل يوم يزيد اكتشاف الفنان نفسه أمام الكاميرا، مؤكدة أنها تحلم بأداء دور في فيلم سينمائي.