نفت ولاية أمن وجدة، اليوم الخميس، المعطيات والإشاعات التي تم تداولها حول تسجيل حالتي وفاة في أوساط المشجعين، على خلفية أعمال الشغب والعنف، التي أعقبت مباراة فريق مولودية وجدة أمام ضيفه الوداد الرياضي البيضاوي، أمس الأربعاء، في إطار الجولة 29 من البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم. هذا واستفاق سكان مدينة وجدة، على وقع مخلفات الأحداث التي رافقت مباراة الأمس، حيث سجلت عدة خسائر مادية وأضرار بالممتلكات العامة، بالإضافة إلى الإصابات في صفوف عناصر الأمن، كما أحصت المصلحة الولائية، تعرض 69 موظفا للشرطة إلى جروح وإصابات طفيفة، باستثناء حارس أمن تعرض لإصابات اقتضت الاحتفاظ به رهن المراقبة الطبية بالمستشفى المحلي، زيادة على إلحاق أضرار مادية بعشر سيارات مملوكة لقوات حفظ النظام ولمصالح الأمن الوطني، وتكسير الواجهة الزجاجية للمحطة الطرقية ولوكالة بنكية ومنزل بالمدينة. وتداولت بعض ساكنة مدينة وجدة، صورا ومقاطع "فيديو"، لمخلفات أعمال الشغب والتخريب، من قبل محسوبين على مناصري فريق الوداد الرياضي البيضاوي، وذلك قبيل ساعات من موعد انطلاقة المباراة، حيث تم تم توثيق عملية "التهجم" على أحد المنازل بالأحياء المجاورة للملعب البلدي، من طرف بعض الأفراد المدججين بالحجارة. هذا وتعرضت حافلة فريق الوداد الرياضي، بالإضافة لبعض السيارات التي تقل أنصار النادي "الأحمر"، إلى الرشق بالحجارة، في طريق عودتهم إلى مدينة الدارالبيضاء، إذ تم تهشيم الزجاج بالحجارة الثقيلة، ما خلف استياء عميق لدى الجميع، مع تسجيل بعض الإصابات في صفوف الأفراد، فيما نجا اللاعبون من التعرض للأذى الجسدي. من جانبها، تعرضت المصورة الصحافية صفاء سيراج الدين، مرفوقة ببعض الزميلات والزملاء الذين انتقلوا إلى مدينة وجدة، من أجل تغطية المباراة، (تعرضوا) إلى اعتداء إجرامي، في الطريق السيار، حيث تم رشق السيارة التي تقلهم بالحجارة وتهشيم واجهاتها الخارجية، من قبل مجهولين، حيث، لولا الألطاف الإلهية، كادت هذه الأفعال أن تعرض حياتهم للخطر. جدير بالذكر أن العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بمدينة وجدة، أسفرت عن توقيف 39 شخصا، من بينهم 21 شخصا تم ضبطهم من أجل تورطهم في أعمال الرشق بالحجارة والشغب الرياضي، فيما تم توقيف البقية بعد ضبطهم متلبسين باقتراف أفعال إجرامية تتنوع بين حيازة السلاح الأبيض والسرقة واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية وتزوير تذاكر ولوج الملعب.