قالت صحيفة ABC الإسبانية، أن القوات الإسبانية لن تشارك في مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2022 المقررة في المغرب، خلال الشهر الجاري، بالرغم من وضع العلم الإسباني في الملصق الرسمي لمناورات هذه السنة من طرف "أفريكوم" الأمريكية. وحسب ذات الصحيفة، فإن مصادر من داخل هيئة أركان الدفاع، أكدت لها أن القوات الإسبانية لن تكون ضمن المشاركين في التداريب العسكرية الكبرى التي ستعرها مناورات الأسد الإفريقي 2022 على التراب المغربي، دون ذكر أسباب هذا الغياب، الذي في حالة حدوثه سيكون للسنة الثانية على التوالي، بعد السنة الماضية بسبب الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد. وقالت ABC في هذا السياق، إنه خلال السنوات الماضية، كانت القوات الإسبانية يتم استدعائها للاجتماعات التحضيرية التي تسبق إجراء مناورات الأسد الإفريقي في المغرب، إلا أنه في العام الماضي لم يتم استدعاء الممثلين الإسبان في أي مرحلة من مراحل الإعداد لهذا التدريب بسبب الخلاف الثنائي بين إسبانيا والمغرب. لكن العلاقات الثنائية بين البلدين هذه السنة، تعرف تحسنا في العلاقات، خاصة بعد لقاء الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز بالملك المغربي محمد السادس خلال زيارته إلى الرباط في أبريل الماضي، ومع ذلك فإن القوات الإسبانية، لأسباب غير معروفة، ستغيب عن المناورات هذه السنة، وفق الصحيفة الإسبانية. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المغرب والولايات المتحدةالأمريكية يستعدان لبدء مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2022، التي من المنتظر ان تنطلق يوم الإثنين 20 يونيو الجاري إلى غاية فاتح يوليوز المقبل، بمشاركة ممثلين عن 18 دولة، تنتمي إلى مختلف قارات العالم. وقال بلاغ صادر عن القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية المغربية مؤخرا إن الدورة الثامنة عشرة من تمرين "الأسد الأفريقي 2022" ستعرف أيضا مشاركة مراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة من إفريقيا والعالم. وأفاد البلاغ بأن مناورات التمرين ستجرى في مناطق القنيطرة، وأكادير، وطانطان، وتارودانت والمحبس. وأضاف المصدر ذاته، أن العمليات والمناورات، التي سيتم تنفيذها بشكل مشترك بين القوات المسلحة الملكية والدول الشريكة، في مختلف المجالات العملياتية البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي) تروم بشكل أساسي تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات.