يستعد المغرب بشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لبدء مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2022، التي من المنتظر ان تنطلق يوم الإثنين 20 يونيو الجاري إلى غاية فاتح يوليوز المقبل، بمشاركة ممثلين عن 18 دولة، تنتمي إلى مختلف قارات العالم. وحسب ما أوردته مصادر مقربة من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، فإن المغرب والولاياتالمتحدة، وجها هذه السنة الدعوة لإسبانيا للمشاركة في هذه المناورات التي ستُجرى في عدد من المناطق المغربية، من بينها منطقة المحبس التي توجد في الصحراء على مقربة من الحدود الجزائرية ومنطقة تندوف. وكانت القوات الإسبانية قد غابت عن مناورات الأسد الإفريقي في العام الماضي، بسبب الأزمة الدبلوماسية الحادة التي كانت قائمة بين الرباط ومدريد بسبب قضية الصحراء، إلا أنه مؤخرا عرفت العلاقات الثنائية بين البلدين تحسنا كبيرا بعد انتهاء الأزمة في مارس الماضي. وتجدر الإشارة في هذا السياق، كشف بلاغ سابق صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، فإنه في إطار المخطط الشامل للتعاون العسكري، وتحضيرا لتمرين "الأسد الأفريقي 2022′′، انطلقت في 6 يونيو الماضي، الدورة الأكاديمية للتكوين برسم تمرين هذه السنة لفائدة أفراد من القوات المسلحة الملكية ومن جنسيات أخرى. وأوضح البلاغ أن هذا النشاط، هم هذه السنة تكوينات في المجالات المتعلقة بإجراء المناورات العملية، ومن بينها، أسلوب التخطيط العملياتي المشترك بين القوات، والجوانب القانونية، والإعلام العام، والتخطيط الطبي، والأمن السيبراني وتقنيات تقييم تمرين مشترك بين القوات. وأضاف البلاغ أن هذه التداريب التي سيؤطرها مدربون عسكريون من القوات المسلحة الملكية والولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أخرى شريكة، تهدف إلى تطوير قابلية التشغيل المشترك بين القوات، وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات، وكذا التحضير للمهام المرتبطة بالتخطيط داخل مراكز عمليات تقام بمناسبة تنفيذ تمرين "الأسد الأفريقي 2022". يذكر أن الدورة الثامنة عشرة من تمرين "الأسد الأفريقي 2022" التي تنظمها القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، ستعرف مشاركة ممثلين عن 18 دولة شريكة، الى جانب مراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة من إفريقيا والعالم. وأفاد البلاغ بأن مناورات التمرين ستجرى خلال الفترة ما بين 20 يونيو و فاتح يوليوز 2022 في مناطق القنيطرة، وأكادير، وطانطان، وتارودانت والمحبس.