كشفت الصحافة النيجيرية عن تفاصيل مذكرة التفاهم التي وقعتها أبوجا مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) من أجل بناء خط أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمملكة المغربية مرورا عبر 15 بلدا في الغرب الإفريقي. وحسب مصادر متخصصة، فإن المجلس التنفيذي الفيدرالي النيجيري، صادق على تخصيص 14,8 مليار دولار أمريكي، لتنفيذ مشروع أنبوب الغاز "النجيري المغربي"، وستذهب هذه الميزانية لإنجاز عدد من المشاريع المتعلقة بالأنبوب. ويدخل في هذا الاتفاق، توقيع مذكرة تفاهم مع بلدان غرب إفريقيا المنضوية تحت لواء المجموعة الاقتصادية "إيكواس"، من أجل تسريع إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام، والذي سيوفر الغاز لهذه البلدان وصولا إلى المغرب، ومن المغرب نحو قارة أوروبا. وينضاف هذا التطور الجديد في هذا المشروع، إلى الزخم الذي انطلق في الشهور الأخيرة الهادف إلى تسريع وتيرة إنزال المشروع على أرض الواقع، بالنظر إلى الضرورة الملحة التي أصبحت مرتبطة به، في ظل التحديات الدولية بشأن الطاقة جراء الحرب الروسية الأوكرانية. وقد كشفت نيجيريا مؤخرا عبر وزير النفط تيمبير سيلفا أنّ مستثمرين روس اجتمعوا به في، وعبروا عن رغبتهم بشدة في الاستثمار في هذا المشروع، كما أن هناك العديد من الجهات الأخرى التي ترغب أيضًا في الاستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري. هذا وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، في الأسابيع القليلة الماضية، أن مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب "يسير في الاتجاه الصحيح، الذي رسمه له قائدا البلدين". وأوضح بايتاس، خلال ندوة صحافية عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي يندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، يسير في الاتجاه الصحيح الذي رسمه له كل من الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري، محمد بخاري. وقال بايتاس إن "الدراسات التي تم إنجازها، أو التي هي في طور الانجاز، هي الدراسات المتعلقة بالهندسة"، و"هناك دراسات جديدة"، يضيف الوزير، "مرتبطة بالأثر البيئي والاجتماعي سيتم الكشف عنها قريبا".