بشكل ضمني أعلن المغرب وقوفه مع الوحدة الترابية لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، وإعلان موسكو الاعتراف باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين كجمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا. وحسب بلاغ لوزارة الخارجية المغربية، فإن المملكة تجدد دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، كما تؤكد أنها تتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسياوأوكرانيا. وأكد المغرب عبر بلاغ لوزارة خارجيته، أن المملكة المغربية تذكر تشبثها بمدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات. ويدو أن الموقف المغربي ينسجم مع سياسته التي بدأن ينهجها مؤخرا في تعامله مع الدول التي تعاكس وحدته الترابية، حيث كانت روسيا من أوائل الدول التي نددت بقرار الرئيس الأمريكي، السابق، دونالد ترامب الرامي إلى اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء. واعتبرت موسكو أن هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي، حيث أكد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية يعتبر "انتهاك للقانون الدولي". وكانت روسيا من الرافضين لقرار مجلس الأمن الأخير المتعلق بتمديد بعثة المينورسو لمدة سنة، حيث امتنعت عن التصويت رفقة تونس. وشدّد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير ديميتري بولانسكي بالقول إن بلاده "امتنعت عن التصويت بسبب الطريقة التي قدم بها حامل القلم (الولاياتالمتحدة) مشروع القرار وعدم التفاته لملاحظتنا". وأضاف عقب التصويت: "نأسف بشدة لعدم تمكن الوفود في هذه القاعة من أخذ ملاحظاتهم في الحسبان". وهو ما اعتبره المغرب تعليق يناقض مصالحه، بعد أن اصطفت روسيا، كما تونس إلى جانب الطرح الجزائري.