ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن شركتي الطيران الإسرائيليتين "إسرايير" و"العال" تستعدان لاستئناف الرحلات الجوية بين تل أبيب ومدن مغربية، هي مراكش والرباط والدار البيضاء مباشرة بعد قرار المغرب فتح أجوائه في وجه الرحلات الجوية ابتداء من 7 فبراير الجاري. ويأتي فتح الأجواء هذا الذي تعتزم السلطات المغربية اتخاذه خلال هذا الشهر، بعد حوالي شهرين من الإغلاق الذي كان بسبب مخاوف تفشي وباء كورونا وبالخصوص متحور أوميكرون، وكان ذلك في شهر دجنبر الماضي، الشهر الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية عن زيارة قريبة سيقوم بها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى تل أبيب. وفي هذا السياق، كان مدير قسم شمال إفريقيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليؤر بن دور، قد كشف في تصريح إعلامي في دجنبر الماضي، أن وزير الخارجية المغربي، ناص بوريطة، سيقوم رسميا بأول زيارة إلى تل أبيب "قريبا جدا"، وذلك بعد مرور عام على اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل. وقد طرأت بعد ذلك على المستوى الدولي عدة تحولات بشأن وباء كورونا، حيث استفحلت إصابات متحور أوميكرون، وهو ما دفع المغرب وعدد من البلدان إلى إغلاق أجوائها وبالتالي إيقاف الرحلات الجوية، ومن بينها الرحلات التي تربط إسرائيل بالمغرب. كما أن إسرائيل كانت قد أدرجت المغرب في خانة اللائحة الحمراء للبلدان التي أوقفت معها الزيارات عبر الرحلات الجوية، بعد تسجيل إصابات لمتحور أوميكرون داخل المملكة المغربية، ثم عادت وأزالت المملكة مرة أخرى مع بداية يناير الماضي بعد تحسن الوضع الوبائي داخل المغرب. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسرائيل كانا وقعا اتفاق استئناف العلاقات الديبلوماسية من جديد العام في دجنبر 2020، حيث حل وفد إسرائيلي بقيادة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، وجاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالعاصمة المغربية وتم توقيع الاتفاق مع نظرائهم المغاربة بقيادة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أنذاك أمام أنظار الملك محمد السادس. وكان توقيع هذا الاتفاق جاء بعد 11 يوما من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الوصول إلى اتفاق ثلاثي للسلام يجمع المغرب وإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، وكان من بين بنوده الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه. وبتوقيع اتفاق استئناف العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، يكون الاتفاق قد وضع حدا للقطيعة التي أعلنها المغرب في سنة 2000، بسبب انتفاضة الأقصى الثانية، التي جاءت نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية في القدس وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الملك محمد السادس في رسالة موجهة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن توقيع المغرب لاتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل، لا يعني تراجع المغرب عن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني وحق الفلسطينيين في بناء دولة مستقلة.