أثار الحكم الزامبي جياني سيكازوي، جدلا غير مسبوق، خلال إدارته لمواجهة المنتخبين التونسي والمالي، التي جرت، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب مدينة ليمبي، في إطار الجولة الأولى عن المجموعة السادسة لمسابقة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم. الحكم الدولي، أعلن عن صافرة نهاية المواجهة، قبل نهاية وقتها الأصلي، في مناسبتين، ما أثار حفيظة الطاقم التقني للمنتخب التونسي، أمام دهشة واستغراب الجميع، ليغادر اللاعبون صوب غرفة تبديل الملابس، وسط عديد علامات الاستفهام حول قرارات سيكازوي. وكان سيكازوي قد أشر إلى خمس دقائق وقتا بديلا، في حين كان يشير توقيت المواجهة إلى الدقيقة 80، قبل أن يطلق صافرة نهايتها في حدود الدقيقة 85، بيد أنه تم تنبيهه للخطأ، ليستكمل أطوارها إلى حين الدقيقة 89، حين أعلن مجددا عن نهاية المواجهة، في الوقت الذي كان الجميع يترقب إضافة خمس إلى ست دقائق أخرى، بالعودة إلى فترات التوقف التي شهدتها الجولة الثانية. وفي خضم الجدل القائم، عاد الطاقم التحكيمي لطلب الفريقين بالعودة لاستكمال الدقائق المتبقية من المواجهة، بعد اعتذار حكم الوسط، وهو ما استجاب له الفريق المالي، في حين قرر الجانب التونسي رفض ذلك، مما أدى إلى إعلان نهاية المواجهة، للمرة الثالثة، في مشهد غير مسبوق في عصر كرة القدم الحديثة. هذا وتقدم الاتحاد التونسي لكرة القدم، بعارضة احتجاجية، موجهة إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، من أجل طلب إعادة المباراة، مع إلغاء نتيجة الانتصار للمنتخب المالي، مستندين على بعض البنود المتضمنة في لوائح الاتحاد الكروي القاري.