التقى وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أمس الجمعة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، على هامش المنتدى السابع لحوارات البحر الأبيض المتوسط الذي نُظم بالعاصمة الإيطالية روما، وهو اللقاء الذي ذكر فيه المسؤول الإسباني الدبلوماسي الإيطالي السويدي بأن بلاده عضو في مجموعة أصدقاء الصحراء، وحثه على العمل على إطلاق حوار بين المغرب وجبهة "البوليساريو". وفي أول لقاء بين وزير الخارجية الإسباني والمبعوث الأممي الجديد منذ تعيين هذا الأخير في مهمته الدبلوماسية الجديدة شهر أكتوبر الماضي، قال ألباريس إن إسبانيا "ستعطي كل الدعم اللازم لإعادة إطلاق الحوار بين الطرفين وإيجاد حل للنزاع (في الصحراء)". وأبرز ألباريس أن الالتزام الإسباني نابع من كونها عضوا في مجموعة "أصدقاء" الصحراء، في إشارة إلى مجموعة الدعم والتشاور التي تلجأ إليها أجهزة الأممالمتحدة بخصوص هذا الملف، والتي تضم أيضا الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا. غير أن ما دار في هذا اللقاء لم يقتصر على ما نشره ألباريس في حسابه على "تويتر"، فحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" عن مصادر دبلوماسية، أكد الوزير الإسباني للمبعوث الأممي أن حكومة مدريد مستعدة للتعاون الوثيق معه من أجل تعزيز البحث عن حل سياسي مقبول للطرفين بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي، رابطة الأمر بإعلان إسباني سابق يتعلق بوضع طائرات تحت تصرف المبعوث الأممي لتسهيل زياراته إلى المنطقة. والملاحظ في لقاء ألباريس بدي ميستورا هو أن إسبانيا تفادت الحديث عن "استفتاء تقرير المصير في الصحراء" الذي كان من بين أسباب التوتر الدبلوماسي القائم بين الرباطومدريد في السابق، كما استندت إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، علما أن الرباط كانت قد رحبت بالقرار الأخير الذي نص على أن الجزائر طرف في الصراع وأشاد بمبادرة الحكومي الذاتي المغربية، وهو القرار الذي كانت قد هاجمته الجزائر و"البوليساريو".