تسلم المغرب خلال الأيام القليلة الماضية أولى الوحدات من المقاتلات التركية المسيرة عن بعد، والتي تُعرف باسم درون "Bayraktar TB2"، وفق ما أكده منتدى "فار-ماروك" المتخصص في الأخبار المتعلقة بالقوات المسلحة الملكية المغربية. وحسب ذات المصدر، فإن أولى عمليات تسليم أولى الطائرات المسيرة بدأت يوم الجمعة 17 شتنبر الجاري، عبر رحلات لطائرات النقل التابعة للقوات الملكية الجوية، على أن يتم تسليم باقي الوحدات في وقت لاحق في إطار العقد الموقع بين المغرب والشركة التركية المتخصصة في صناعة هذا النوع من المسيرات. وكان المغرب قد عقد صفقة مع تركيا للحصول على 13 طائرة "درون" من نوع "Bayraktar TB2" بكافة معداتها، حيث يُعتبر هذا النوع من الطائرات المسيرة التي يُستخدم في الحروب من صنع شركة "بايكار" التابعة لسلاح الجو التركي. ووفق المعطيات المتوفرة حول سعر هذه الطائرة التي بإمكانها التحليق لحوالي 20 ألف قدم عن سطح الأرض، فيصل إلى 5 ملايين دولار، ما يعني أن المغرب قد خصص إلى هذه الصفقة 65 مليون دولار أمريكي من أجل الحصول على 13 طائرة من هذا النوع. وتتميز هذا الطائرة بقدرتها على حمل أوزان تصل إلى 150 كيلوغرام، إضافة إلى التحليق لمدة 24 ساعة كاملة دون توقف. كما أنها تتميز بمعدات المراقبة والرصد الليلي وضرب الأهداف بدقة عالية، وفق ما أعلنته الشركة في تفاصيل هذه الطائرة المنشورة على الأنترنيت. ومن شأن المغرب أن يعزز ترسانته من الطائرات المسيرة العسكرية بهذه الصفقة الهامة، التي تأتي في وقت تشهد العلاقات المغربية توترا كبيرا مع الجارة الجزائر، وبالخصوص مع جبهة البوليساريو الإنفصالية التي عادت إلى القيام بمناوشات عسكرية على الجدار الرملي المغربي في الصحراء. وتدخل هذه الصفقة في إطار مخطط المملكة المغربية لتحديث ترسانتها العسكرية على مختلف الأصعدة، وقد بدأت في هذا المخطط من سنوات، ويهدف تقوية الجيش المغربي، سواء في المجال الجوي أو البحري أو الأرضي، من أجل مواجهة كافة التحديات الإقليمية والتهديدات المتعلقة بالإرهاب والتهديدات التي تفرضها جبهة البوليساريو على الحدود المغربية في الصحراء.