أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم السبت، أنها وقعت اتفاقية مع المكتب الشريف للفوسفاط من أجل إنشاء مصنع للأسمدة في مدينة "دير داوا" ومصنع لحمض الفوسفوريك، على غرار الاستثمار المشتركة بين المغرب ونيجيريا. وأوضحت وزارة المالية الإثيوبية في بلاغ لها حول هذا الموضوع، أن وزير المالية آتو أحمد شيد استقبل وفدا مغربيا رفيع المستوى لمناقشة هذا الاستثمار، بحضور مسؤولين من المؤسسة الإثيوبية للصناعات الكيماوية، ومؤسسة الأشغال الفلاحية الإثيوبية والمؤسسة الإثيوبية للمعادن والنفط. ووفق الوزارة الإثيوبية فإن القيمة التقديرية الأولية لهذا الاستثمار تقارب 2,4 مليارات دولار، وستشمل المرحلة الأولى تطوير وحدة لإنتاج الأسمدة تبلغ سعتها 2,5 ملايين طن، على أن تبلغ الطاقة الإنتاجية مستقبلا 3,8 ملايين طن، وسيصل إجمالي استثمارات هذه المرحلة 3,7 مليارات دولار. وأورد البلاغ نفسه أن هذا الاستثمار المغربي سيمكن إثيوبيا من تلبية الطلب المتزايد على الأسمدة ابتداء من سنة 2022، علما أن واردات الأسمدة في هذا البلد تصل حاليا إلى مليار دولار، ويمكن أن تصل إلى ملياري دولار سنة 2030. وتأتي هذه الخطوة في ظل وجود تقارب سياسي بين المغرب وإثيوبيا، بلغ حد تداول أخبار مؤخرا عن إمكانية سحب أديس أبابا اعترافها بجبهة "البوليساريو" الانفصالية، واستعدادها لفتح قنصلية في إحدى مدن الصحراء المغربية.