قالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" اليوم الجمعة، أن الملك محمد السادس بعث برسالة إلى رئيس إسرائيل إسحاق هرتزوغ، كرد على الرسالة التي بعث بها الأخير إلى الملك المغربي عبر وزير الخارجية يائير لابيد الذي حل الأسبوع الماضي بالرباط. وحسب الصحيفة المعنية، فإن الملك محمد السادس شكر إسحاق هرتزوغ على رسالته التي لم يتم الكشف عن مضمونها، وأعرب للرئيس الإسرائيلي عن سعادته لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مضيفا بالقول "أنا مقتنع بأننا سنجعل هذا الزخم مستدامًا من أجل تعزيز آفاق السلام لجميع شعوب المنطقة". ووفق ذا تايمز أوف إسرائيل نقلا عن البلاغ الصادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي، فإن الملك محمد السادس لم يرد صراحة عن دعوة هرتزوغ لزيارة إسرائيل، إلا أنه أعرب عن آماله في أن يساهم استئناف العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في إحلال السلام بدول المنطقة. وتأتي هذه الرسالة من الملك محمد السادس على بعد حوالي أسبوعين من قيام وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية لمدة يومين، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ حوالي عقدين من الزمن، بسبب القطيعة الديبلوماسية التي بدأت في سنة 2000 مع انتفاضة الأقصى الثانية. وجرى خلال زيارة لابيد عقد لقاءات مع مسؤولين مغاربة، على رأسهم وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وتم افتتاح التمثيل الديبلوماسي الإسرائيلي في المغرب برئاسية الديبلوماسي دافييد غوفرين، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات بين المغرب وإسرائيل تهم مجالات مختلفة لتعزيز العلاقات. وتتوقع إسرائيل في الشهر المقبل أو الذي يليه، زيارة مماثلة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، من أجل افتتاح التمثيل الديبلوماسي المغربي في إسرائيل، وتوقيع اتفاقيات أخرى، في إطار تفعيل اتفاق استئناف العلاقات الثنائية بين الطرفيت الذي جرى توقيعه في دجنبر الماضي تحت الوساطة الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية كانت ثالث بلد عربي يوقع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين، في حين كانت السودان البلد العربي الرابع بعد المغرب الذي يوقع على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتضمن الاتفاق المغربي الإسرائيلي، اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما اعتُبر "ضربة سياسية" مهمة حققها المغرب في نزاع الصحراء ضد خصوم الوحدة الترابية، بالرغم من الانتقادات التي واجتهما المملكة بشأن استنئاف العلاقات مع إسرائيل.