قال فهد الجطيلي الرئيس التنفيذي لشركة "سيرار"، التابعة لشركة الاتصالات السعودية "إس تي سي" ، إن معدل الإنفاق على قطاع الأمن السيبراني في السعودية يعد أعلى من متوسط الإنفاق العالمي، كما يعد الأعلى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح الجطيلي، في تصريحات أوردتها صحف محلية، اليوم الجمعة، أن النمو في الإنفاق العالمي يقدر ب10.9 في المئة سنويا، فيما تقدر نسبته في السعودية ب 13.7 في المائة. وأفاد بأن نسبة حجم الإنفاق من قطاع الأمن السيبراني مع حجم الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات تقدر بنسبة 7 في المئة بالمملكة، قياسا على 5 في المئة عالميا، مشيرا إلى أن ذلك انعكس على المركز المتقدم الذي احتلته المملكة في مؤشرات الأمن السيبراني عالميا. وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة "سيرار" أن "هناك تنامي للمخاطر والتهديدات السيبرانية بشكل متسارع"، مبرزا أن "حجم الخسائر من الجرائم السيبرانية يقدر ب 6 تريليونات دولار خلال العام الحالي، وفي السنوات القادمة سيفوق 10 تريليونات دولار". وقال إن أسباب ارتفاع تكلفة التهديدات الإلكترونية ترجع إلى تحول أنماط العمل مع تفشي الجائحة والتحول للعمل عن بعد، مضيفا أن الهجمات تستهدف البيانات أو استمرارية الأعمال ويضاف إليها أعمال أخرى للمهاجمين من أهداف تخريبية أو سرقة البيانات أو التأثير على سمعة الجهات المستهدفة. وحول مصادر الهجمات التي تواجه العالم والمنطقة، أفاد الجطيلي بأنها عادة يقوم بها أفراد أو جماعات تحركهم دوافع مختلفة، وعادة يخفي المهاجمون هويتهم أو المصدر الذي يأتون منه وبذلك لا يمكن تحديد جهة معينة تقوم باستهداف الضحايا، مضيفا أن جميع القطاعات باتت حساسة للهجمات ومخاطر الأمن السيبراني. وأشار إلى أن الإحصائيات ذكرت أن أكثر الهجمات التي حدثت في الفترة السابقة كانت هجمات منع الخدمة وهذه تؤثر على استمرارية الأعمال، مؤكدا أن هذه الهجمات شهدت زيادة بنسبة 350 في المئة مقارنة بالسنة الماضية.