تعرف انتخابات الغرف المهنية، المستمرة إلى حدود الساعة بمختلف مكاتب الاقتراع الموزعة على جهة طنجةتطوانالحسيمة، تنافسا غير مسبوق بين العديد من اللوائح التي تقودها وجوه سياسية بارزة، وهو الأمر الذي بدا انعكاسه من خلال عمليات حشد المصوتين، وأيضا من خلال اتهامات بالتزوير والتلاعب في الأصوات وسط مراكز التصويت والتي بلغت حد تدخل عناصر الشرطة لإيقاف مجموعة من المشتبه فيهم. وفي الوقت الذي شهدت فيه العديد من المكاتب احتجاجات من طرف مهنيين قالوا إنهم لم يجدوا أسماءهم في قائمة المصوتين رغم تسجيل أنفسهم في اللوائح الانتخابية داخل الآجال القانونية، أو آخرين وجدوا أسماءهم مُقيدة في صنف مهني غير الصنف الذي ينتمون إليه، ارتفعت أيضا أصوات لمرشحين ومراقبين انتخابيين محتجة على وجود أشخاص غرباء جاؤوا للتصويت بواسطة هويات أشخاص غائبين. ورصدت "الصحيفة" هذه الحالة بإحدى المراكز الانتخابية بمقاطعة طنجةالمدينة، والتي عرفت احتجاج مراقبين تابعين لحزب التجمع الوطني للأحرار على وجود شبهات تزوير في الهويات وتلاعب في الأصوات، الأمر الذي دفع ممثل السلطة المحلية لاستدعاء الأمن، وتمكن عناصر الشرطة بالفعل من اعتقال شخص كان يحمل على الأقل 3 استدعاءات لأشخاص غائبين، في حين فر آخرون من عين المكان. ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن الأمر يتعلق بأشخاص أتوا للتصويت بواسطة هويات تخص ناخبين آخرين، وقد كُشف الأمر بسبب محاولة بعضهم التصويت أكثر من مرة، بالإضافة إلى أن منهم أشخاصا غير مسجلين أساسا في اللوائح الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية. وتزامنا مع ذلك عرفت بعض مراكز الاقتراع احتجاجات على السلطة المحلية بعد أن وجد العديد من المهنيين أنفسهم خارج اللوائح الانتخابية، أو مسجلين في غير أصنافهم، وهو الأمر الذي سُجل في انتخابات الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، واتهم المحتجون رجال سلطة ومرشحين بالوقوف وراء هذه الوضعية التي وصفوها ب"التلاعب"، مهددين بالطعن في النتائج.