شابت انتخابات الغرف المهنية، وخاصة غرفة الصناعة التقليدية، بعمالة وجدة أنجاد خروقات عديدة وذلك قبل وخلال يوم الاقتراع، حيث عرفت لوائح المسجلين في الغرفة إنزالات مكثفة من طرف مجموعة من وكلاء بعض اللوائح الذين أغرقوا لوائحهم بمسجلين لا علاقة لهم بقطاع الصناعة التقليدية ولا يزاولون أية حرفة أو صنعة. وخلال الحملة الانتخابية تجند بعض وكلاء اللوائح لشراء الأصوات وإقامة الولائم، مما أثر على نسبة المشاركة نظرا لكون انتخابات هذه الغرفة كانت في السابق بعيدة كل البعد عن مثل هذه الممارسات اللاأخلاقية، وامتنع مجموعة من الحرفيين الحقيقيين عن التصويت وذلك بسبب وجود مرشحين في بعض اللوائح لا علاقة لهم بقطاع الصناعة التقليدية. أما يوم الاقتراع فالحملة الانتخابية، والتي كان مقررا أن تتوقف، استمرت، وذلك بتجمهر بعض وكلاء اللوائح ومسانديهم أمام مكاتب التصويت وقيامهم باعتراض سبيل المصوتين وحثهم على التصويت لصالحهم مستعملين في ذلك التهديد والإغراء المادي... كما استُعملت وسائل النقل من سيارات وشاحنات لإغراق مراكز التصويت بالمصوتين وخاصة مع اقتراب ساعة إغلاق مكاتب التصويت. كل هذا جرى أمام أعين السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا. وللإشارة فقد تم تشكيل مكتب غرفة الصناعة التقليدية قبل ظهور النتائج حيث كان مخططا القضاء على أي صوت معارض لتطلعات وطموحات الرئيس!!