قرر جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، اعتزال السياسة والتركيز على الاقتصاد، حيث شرع في إطلاق شركة عالمية متخصصة في الاستثمارات، واختار أن يكون مقرها الرئيسي في ميامي الأمريكي وفتح مكتب في إسرائيل، وفق ما أورده تقرير لوكالة "رويترز" نقلا عن مصادر خاصة مقربة من كوشنر. وحسب ذات المصدر، فإن الشركة التي يستعد جاريد كوشنر لإطلاقها، تحمل إسم "Affinity Partners" وستخصص في مجال الاستثمارات وإحداثها، وقد بلغت المراحل النهائية لإعطاء انطلاقتها بشكل رسمي، حيث سيكون المقر الرئيسي في ميامي، ومكتب جهوي تابع لها في إسرائيل. وأشار تقرير رويترز، أن من مهام المكتب الجهوي لشركة "أفينيتي بارتنرز" بعد إفتتاحه في إسرائيل، هي تتبع الاستثمارات وإحداثها بين إسرائيل وشركائها، في الهند وشمال إفريقيا والخليج. وتبقى حاليا من أبرز شركاء إسرائيل في شمال إفريقيا هي المملكة المغربية التي أعادت استئناف العلاقات الثنائية مع إسرائيل في دجنبر الماضي تحت الوساطة الأمريكية بقيادة ترامب وجاريد كوشنر. وكان جاريد كوشنر هو الذي ترأس الوفد الإسرائيلي الذي حل بالمغرب في دجنبر الماضي للتوقيع على اتفاق استئناف العلاقات الديبلوماسية مع المغرب، في اتفاق ثلاثي تضمن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، ومنذ ذلك التاريخ بدأت العلاقات الثنائية بين تل أبيب والرباط تعرفا منحى تصاعديا في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي. ومن المتوقع أن تعمل شركة كوشنر الجديدة في دفع العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل نحو الأمام، خاصة في مجال جذب الاستثمارات وإحداثها، حيث يُعتبر أن هذا هو جوهر عمل المكتب الجهوي الذي تعتزم الشركة افتتاحه في إسرائيل، وفق تقرير رويترز. وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن أن جاريد كوشنر، شرع أيضا منذ شهور في إطلاق مؤسسة تحمل إسم "Abrahm Accords Institute for Peace" (معهد إتفاقات أبراهام للسلام) من أجل دعم العلاقات الثنائية بين إسرائيل والدول العربية الأربعة التي وقعت اتفاق سلام معها في الشهور الماضية. وأعلن المعهد في أول بلاغ رسمي له بعد التأسيس، أن جاريد كوشنر أطلق هذه المؤسسة من أجل العمل على تعميق الاتفاقيات التي تم إبرامها العام الماضي بين كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان. وقد أسس كوشنر هذا المعهد إلى جانب الديبلوماسي والمبعوث الأمريكي السابق، أفي بيركوفيتز، إضافة إلى هاييم صابان رجل الأعمال الأمريكي الإسرائيلي. وقد أوضح أصحاب المعهد أن الأخير لا ينتمي إلى أي حزب، وسيساهم في دعم الديموقراطية وتقديم الاستشارات حول شؤون المنطقة. وحسب موقع "أكسيوس"، فإن من بين الأهداف المسطرة لهذه المؤسسة الجديدة بقيادة جاريد كوشنر، هو السعي لتقوية العلاقات بين إسرائيل والدول العربية الأربع في مجالات التجارة والسياحة وتقريب العلاقات بين مواطني البلدان الخمسة.