في إطار مساعيها الحثيثة للبحث عن بدائل للخروج من الحصار الاقتصادي الذي فرضه عليها المغرب بإيقاف التهريب المعيشي وإغلاق معبر تراخال، وقعت مدينة سبتة اتفاق تعاون مع إقليم الأندلس الإسباني في مجال دعم القطاع السياحي، وترويج سبتة كوجهة سياحية أمام السياح العالميين، خاصة سياح السفن الكبرى. ووفق ما أوردته مصادر إعلامية محلية بسبتة، فإن الهيئة المسيرة لميناء سبتة، وقعت اتفاقا مع هيئة "Suncruise Andolucia" بهدف إدراج ميناء سبتة ضمن خريطة رسو البواخر السياحية الكبرى التي تحل بإقليم الأندلس، من أجل استقبال الآلاف من السياح من مختلف مناطق العالم. وحسب ذات المصدر، فإنه هذا الاتفاق سيضمن رسو عدد من السفن السياحية العالمية بميناء سبتة كل سنة، وهو ما يعني أن المدينة قد تستقبل الآلاف من السياح بشكل سنوي، مما سيؤدي إلى إحداث رواج اقتصادي مهم في القطاع السياحي بالمدينة. وتسعى سبتة من خلال هذه الاتفاقية لترويج صورة المدينة على المستوى الدولي، كوجهة سياحية عالمية، بالاعتماد على السفن السياحية الكبرى التي تجوب موانئ العالم حاملة بالمئات من السياح من مختلف الجنسيات، وبالتالي تجد متنفسا جديدا لإنعاش الاقتصاد المحلي. وتم إحداث، بموجب هذا الاتفاق، موقعا سياحيا خاصا بمدينة سبتة، من أجل التعريف بالمؤهلات السياحية للمدينة من أجل إغراء السياح من مختلف مناطق العالم بالقدوم إليها وزيارة المدينة، وإدارجها ضمن برامج زيارات السياح في إسبانيا. وتُعتبر هذه الاتفاقية الجديدة، هي الأولى الخطوات التي بادرت المدينة إليها، على أمل الانعتاق من الركود الاقتصاد الحاد الذي تعرفه، جراء إغلاق معبر تراخال، وإيقاف التهريب المعيشي، وتداعيات فيروس كورونا المستجد الذي زاد من تعميق ازمات المدينة من الناحية الاقتصادية. ويُتوقع أن تتجه المدينة إلى الاعتماد على قطاعات السياحة والترفيه، كبدائل جديدة لتعويض النشاط التجاري ونقل البضائع من وإلى المغرب اللذان توقفا جراء إيقاف نشاط التهريب المعيشي وإغلاق المعبر الحدودي تراخال، وبالتالي فإن المدينة ليس أمامها حل أخر سوى البحث عن بدائل أخرى. وكانت السلطات المحلية في سبتة، قد أعلنت في الشهور الماضية، أن هناك مقترحات لتحويل سبتة إلى مركز للألعاب الإلكترونية الترفيهية والقمار، على شاكلة مدينة "لاس فيغاس" الأمريكية، من أجل استقطاب عشاق هذه الألعاب والسياح معا.