قدم المغرب عبر مكتب اتصاله الديبلوماسي في تل أبيب، تعازيه ومواساته لأسر الضحايا الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في حادث التدافع خلال احتفال ديني بجل ميرون بإسرائيل يوم أمس الجمعة، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 45 شخصا، وجرح أكثر من 150 آخرين. ونشرت الصفحة الرسمية لمكتب الاتصال المغربي بإسرائيل على موقع تويتر تغريدة بالإنجليزية قالت فيها "علمنا ببالغ الحزن المأساة المؤسفة للغاية التي أدت إلى خسائر في الأرواح خلال احتفالات بجبل ميرون، خالص تعازينا ومواساتنا لأسر الضحية، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل، مع تعاطفنا العميق". وجاءت تعزية مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، الذي يُعتبر هو الممثل الديبلوماسي الرسمي للمملكة المغربية بإسرائيل، تزامنا مع مراسيم تشيع إسرائيل لضحايا التدافع الذي حدث في الساعات الأولى من أمس الجمعة، ولازالت إلى حدود الساعة لم تُعرف أسباب هذا الحادث. واعتبرت الحكومة الإسرائيلية، أن هذا الحادث هو أكثر "الكوارث" في تاريخ الدولة العبرية، وقد تقرر فتح تحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت إليه، في ظل توجيه العديد من الإسرائيليين أصابع الاتهام للشرطة والسلطات الأمنية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب قد بدأ في الشهور الأخيرة أنشطته الديبلوماسية بشكل رسمي، برئاسة من عبد الرحيم بيوض، وقد التقى الأخير في الأيام القليلة الماضية وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أوفير أكونيس، في أول نشاط رسمي مع مسؤولين إسرائيليين. وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن اللقاء كان فرصة لتجديد رغبة المغرب وإسرائيل على استئناف العلاقات الثنائية بشكل كامل، مع الإشارة إلى أن أولى الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب والرباط، من المنتظر أن يتم تسييرها بعد شهر رمضان الكريم. وكان المغرب وإسرائيل قد وقعا اتفاق لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بعد قطيعة دامت 20 سنة، وذلك بوساطة أمريكية تحت قيادة دونالد ترامب، وقد كان من ضمن الاتفاق، الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على كافة الأقاليم الصحراوية الجنوبية. ويُتوقع في حالة إذا التزمت الأطراف الثلاثة، المغرب وإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، باتفاق السلام الثلاثي، أن يعمل المغرب وإسرائيل على فتح سفارتين تمثلهما بدل الاكتفاء فقط بمكتبي الاتصال، وقد أكد هذا المعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية مع الملك محمد السادس.